إنهيارُ حكومة “التواثي”.. مأزقٌ عراقي جديد بعد اعتذار علاوي

إنهيارُ حكومة “التواثي”.. مأزقٌ عراقي جديد بعد اعتذار علاوي

رصد ـ الحل نت

مع إعلان المكلف بتشكيل الحكومة العراقية #محمد_توفيق_علاوي اعتذاره عن تأليفها، دعا رئيس الجمهورية #برهم_صالح القوى البرلمانية إلى اختيار بديل يكون مقبولاً سياسياً وشعبياً، فيما توالت ردود القوى السياسية بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.

على المستوى الكردي، حيث #الحزب_الديمقراطي الكردستاني، الذي وقف بالضد من توجهات علاوي خلال الأسابيع الماضية، فقد دعا “الكتل الشيعية” أن تتحلى بالشجاعة وترشح أحد قياداتها لتولي رئاسة الوزراء.

جاء ذلك في تغريدة للقيادي بالحزب ماجد شنكالي، حيث قال إن «على الكتل الشيعية أن تتحلى بالجرأة والشجاعة وترشح أحد قياداتها لتولي رئاسة الوزراء بدلاً من الدوران في حلقة فارغة وتضييع الوقت بترشيح شخصيات لا تملك أي ثقل نيابي وسياسي وكأنهم يمثلون دور ساعي البريد أو مدير المكتب لدى من اختارهم من الكتل»، واختتم تغريدته بوسمي «#ديمقراطية_التواثي، ‎#النظام_البرلماني».

ويقصد شنكالي بـ”التواثي” هي الهراوات التي استخدمتها ميليشيا “#القبعات_الزرق” التابعة لمقتدى الصدر، ضد #المتظاهرين في #بغداد وكربلاء والنجف، مطلع الشهر الماضي، من أجل إبعاد الهتافات الشعبية التي دعت الصدر إلى ترك المحتجين وشأنهم، ثم إعلان تولي محمد توفيق علاوي مهمة تشكيلة الحكومة الجديدة بدعمٍ من تحالف “#سائرون” الذي يقوده الصدر.

أما السياسي العراقي محمد الخالدي، وهو أحد المقربين من محمد توفيق علاوي، فقد أشار في تصريحٍ لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إلى أن «الكتل السياسية دخلت الآن في مأزق جديد عبر عدم تمريرها كابينة محمد توفيق علاوي، والبديل سيكون أصعب، ووضع البلاد لم يعد يتحمل المزيد».

من جهته، راح زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر إلى استخدام لغة “الدعاء والبكاء”، كما يصفها العراقيون، في شرح الحالة العراقية الأخيرة بالقول إن «حب العراق أوحى لك (علاوي) بالانسحاب فجزيت عن العراق خيراً».

متسائلاً عبر “تويتر”: «إلى متى يبقى الغافلون ممن يحبون #المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن، ويتلاعبون بمصالح الشعب؟ وإلى متى يبقى العراق أسيراً لثلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى العراق بيد قلة تتلاعب بمصيره ظانين حب الوطن وهم عبيد الشهوات؟».

وتابع: «فإني براء من الفاسدين إلى يوم الدين، وإنني براء ممن عصوا الله تعالى وصاروا أسارى لشهواتهم وملذاتهم».

وفي غضون ذلك، أصدرت رئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين، بياناً بعد اعتذار علاوي، جاء فيها أن «أحكام المادة /76/ من #الدستور_العراقي، سيبدأ #رئيس_الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة /15/ يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية».

ودعت القوى النيابية إلى «العمل الجاد للتوصل إلى إتفاق وطني حول رئيس الوزراء البديل، والمقبول وطنياً وشعبياً، خلال الفترة الدستورية المحددة، من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات الجسيمة التي تواجه #العراق».

وكان رئيس الحكومة المكلّف #محمد_توفيق_علاوي قد انسحب من تشكيل #الحكومة_العراقية الجديدة، أمس الأحد، بعد فشل انعقاد جلسة #البرلمان_العراقي لعدّة مرات، من أجل منح كابينته الوزارية الثقة.

وحدث ذلك بعد أن واجه “علاوي”، مُعارضة وصفت بأنها “الأقسى” من قبل الكُتل البرلمانية السنيّة، بخاصة محور “الحلبوسي – الكربولي”، وكذلك بعض الضغوطات الكردية ليمنحها حقوقها الدستورية والانتخابية، إضافة إلى المعارضة الخفية التي شنها ضدهُ غريمه السابق، رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي، زعيم ائتلاف #دولة_القانون.

وجرى تكليف “محمد علاوي”، في الأول من شباط/ فبراير المنصرم من قبل رئاسة الجمهورية، خلفاً للمستقيل #عادل_عبد_المهدي على خلفية التظاهرات الشعبية التي يشهدها العراق.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.