خاص ـ الحل نت

يؤكد خبراء بالاقتصاد أن #العراق تأثر بشكلٍ كبير، بعد تزايد أعداد المصابين بفيروس “#كورونا”، ولعل قطاع #السياحة_الدينية الحيوي في البلاد هو الأكثر تأثراً، لا سيما وأنه يعاني أصلاً من انتكاسة بسبب #الاحتجاجات والاضطرابات السياسية.

وأغلقت الفنادق في مدينة #كربلاء، وأصبحت أقنعة الوجه “الكمامات” أكثر شيوعاً في الشوارع، عوضاً عن الملابس السوداء التي يرتديها الزائرين، فيما أوصت الحكومة المحلية في مدينة #النجف بإغلاق بعض المراقد المقدسة بالنسبة للطائفة الشيعية في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس “كورونا” لشابين من #بغداد كانا في زيارة إلى #إيران خلال الأسابيع الماضية، وبذلك يرتفع أعداد المصابين في العراق إلى /21/ حالة مؤكدة، ومصدر إصابة كل الحالات هي الجارة الشرقية للعراق، إيران.

وما يزال العراق يستمر بإجراءاته الاحترازية، ومنها فرض حظر على التجمعات في الأماكن العامة مثل دور #السينما والمقاهي والنوادي الاجتماعية لمدة عشرة أيام، ومنع دخول المسافرين من #الكويت والبحرين، إضافة إلى حظر السفر من أو إلى تسع دول بضمنها إيران.

ويبدو أن انتشار الفيروس في أكثر من منطقة عراقية يُنذر بكارثة صحية، لا سيما بعد تعليق قتيبة الجبوري، رئيس لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان العراقي، الذي وصف الفيروس التاجي بأنه “طاعون”، مبيناً أن «لجنته تطالب بإغلاق كامل لجميع الحدود البرية والبحرية والجوية مع إيران، حتى يتم السيطرة تماماً على المرض».

ولكن كيف أثرَّ الفيروس على الاقتصاد العراقي؟

يجيب الخبير بالاقتصاد والاستاذ بالجامعة المستنصرية في بغداد راشد الربيعي، أن «الاقتصاد العراقي تأثر بالإجراءات الحكومية لمنع انتشار الفيروس على أكثر من صعيد، ولعل أبرزها ما يتعلق بالسياحة الدينية، التي تعتبر من ثاني أبرز الروافد المالية للعراق بعد #النفط».

وأضاف الربيعي في حديثٍ مع “الحل نت” أن «أعداد الوافدين إلى مدينتي كربلاء والنجف لزيارة مرقدي الإمامين (الحسين وعلي ابن أبي طالب)، تراجعت بنسبة 60 بالمائة خلال الأيام الماضية، وبالتالي فإن هذه خسارة كبيرة بالنسبة للعراق».

مبيناً أن «قطاع النفط لن يتأثر كثيراً، ولكن على الحكومة العراقية أن تتأكد من سلامة العاملين الأجانب لا سيما الذي وصلوا أخيراً من بلدانهم أو الذين كانوا يحظون بإجازة سياحية».

وتُعد السياحة الدينية مصدراً حيوياً للدخل القومي العراقي بعد النفط، فالمطاعم والفنادق ومراكز التسوق تعتمد جميعها على التدفق المستمر للزوار الإيرانيين، وبعد إغلاق الحدود، توقف هذا التدفق.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة