مع تواصل تفشي فيروس كورونا الجديد، تواجه دول العالم احتمال حدوث أزمة اقتصادية عالمية، وسط تحذيرات منظمات اقتصادية عالمية من خطورة تداعيات الفيروس، فيما قللت مؤسسات اقتصادية من حجم التأثير السلبي لـ كورونا على الاقتصاد العالمي.


توقعات بأزمة اقتصادية أسوأ من أزمة 2009


وحذَّرت منظمة التعاون #الاقتصادي والتنمية، التي تضم 36 بلداً، من تداعيات كبيرة لتفشي كورونا في العالم، لافتةً إلى أن الفيروس قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى أزمة عالمية جديدة.


وتوقعت المنظمة في بيان لها، نشرته وسائل إعلام، أن “الاقتصاد يتجه إلى تسجيل نمو بنسبة 2.4% هذا العام، أي النمو الأدنى منذ الأزمة الاقتصادية في السنة الاقتصادية 2008 -2009”.


ووصلت تداعيات انكماش الإنتاج الصيني إلى أنحاء العالم، في وقت يؤثر انتشار #كورونا على الإنتاج والتجارة والسفر، بحسب المنظمة.


وحثَّت كبيرة اقتصاديي المنظمة (لورنس بون) في تصريح لوكالة (رويترز) على “اتخاذ إجراءات في المناطق المتضررة بأقصى سرعة”، موضحةً أن “التوقع السلبي سيجعل دولاً عديدة في ركود”.


رئيس منظمة التجارة العالمية (روبرتو أزيفيدو)، توقع خلال اجتماع مع رؤساء وفود اقتصادية دولية في جنيف، أن “يكون تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي ملموساً في الأسابيع المقبلة”.


البنك الدولي وصندوق النقد يستعدان لمواجهة تحدي كورونا


وأعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في بيان مشترك، أمس الثلاثاء، استعدادهما لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا).


وذكر البيان، الذي نشرته شبكة (cnn) الأمريكية، أن “صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي مستعدان لمساعدة بلداننا الأعضاء في مواجهة المأساة الإنسانية، والتحدي الاقتصادي الذي يمثله كورونا”.



ولفت البيان إلى أن “البنك والصندوق سيشاركان بنشاط مع المؤسسات الدولية وسلطات البلاد، مع إيلاء اهتمام خاص للبلدان الفقيرة حيث النظم الصحية هي الأضعف والأشخاص أكثر عرضة للخطر”.واعتبر صندوق النقد الدولي أن فيروس كورونا الجديد سيكون له تأثير كبير ولكن ليس مزعجاً على النمو العالمي، أي بمقدار 0.1 نقطة، بحسب بيان صدر سابقاً عن الصندوق.


يذكر أن فيروس كورونا الجديد ويسمى بـ (كوفيد19) اكتشف لأول مرة في كانون الأول عام 2019، وانتشر في عشرات الدول حول العالم، إذ وصلت عدد حالات الإصابة المعلنة إلى نحو 100 ألفاً، وتجاوز عدد الوفيات ثلاثة آلاف، حتى الثاني من آذار الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.