الإدارة الذاتية تردّ على الأسد: «النظام» أحد أهم مسبّبات الأزمة السورية

الإدارة الذاتية تردّ على الأسد: «النظام» أحد أهم مسبّبات الأزمة السورية

ردّت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري، بشار الأسد، حول الكُرد، نافياً فيها «وجود ما يسمى القضية الكردية في سوريا».

جاء ذلك خلال بيان أصدرته #الإدارة_الذاتية، اليوم الجمعة، قائلةً إن: «النظام السوري ينظر إلى ما آلت إليه الأمور في سوريا، من وجهة نظر ضيقة ومن منطلق التعالي على الواقع والحقيقة متجاهلاً أنه أحد أهم مسببات ألأزمة في البلاد».

وأوضحت الإدارة في بيانها أن «تناول النظام لموضوع #القضية_الكردية التاريخية في سوريا بهذه اللغة، هو جزء من التناغم مع سياسات #تركيا ومغازلة لها في ظل ما تقوم بها الأخيرة من ممارسات وانتهاكات وخرق للسيادة السورية، التي لطالما يتحدث النظام عن أنه لن يسمح لأحد بخرقها».

 واعتبرت الإدارة الذاتية أن «هذا التناول يقوّض جهود الحل، ويدل على أن #النظام غير جاد بموضوع الحوار والانفتاح على الحلول الديمقراطية في سوريا، كون القضية الكردية هي جزء مهم من #الحل_السوري العام وحلها ضمن الحل والإطار السوري يحقق تقدماً حقيقياً في مسار التغيير في سوريا».

وتعقيباً على وسم الأسد للأكراد بـ«الانفصال» قالت الإدارة إنه «لابد للنظام أن يراجع الماضي القريب، ويتذكر بأن مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر دفاعاً حتى الآن عن سوريا وتنوعها ووحدتها؛ وأن المقاومة  التي ظهرت في عفرين لمدة 58 يوماً ضد عدوان الطورانية التركية، وكذلك في رأس العين/ سري كانية وتل أبيض/ كري سبي وسنوات من المقاومة ضد #داعش لم تكن إلا لمنع تحوّل سوريا لولاية تركية ولا مركزاً للخلافة البائدة في ذات الوقت الذي كان النظام السوري يلزم الصمت، وكأن ما يجري في عموم هذه المناطق هو خارج الإطار السوري».

وبغض النظر عن «المقاومة والنضال الذي تقوم به مكونات شمال وشرق سوريا»، تسائل البيان عن «إنجازات النظام السوري كنظام منذ بداية الأزمة حتى اليوم؟!».

واعتبرت الإدارة الذاتية أن «هذا التناول لا يخدم فرص الحل. كذلك هو تجاهل تام لما يجري في المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية والدولة التركية التي تتعامل مع مناطق تواجدها وكأنها تركية».

وختمت الإدارة بيانها بالتنويه إلى أنه «من الأفضل أن يعيّ النظام بأن التغيير مهم، وأن الحل الديمقراطي هو الحل الأنجح، ولابد من أن يكون هناك انفتاح على التغيير السائد في سوريا؛ كذلك إعتبار القضية الكردية جزءٌ مهم من الحل الوطني السوري العام، كما أن مشروع الإدارة الذاتية مشروع وطني سوري لا يمس بقيم سوريا كوطن ولا وحدتها، على عكس عقلية النظام وسياساته وتجاهله للخطر التركي على وجه الخصوص؛ كما أن مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب قد أثبتا نجاحهما الباهر في الحفاظ على التعددية والتنوع في شمال وشرق سوريا».

من جانبها ردت «إلهام أحمد» رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، على تصريحات #الأسد في حوار لها مع شبكة «رووداو» الإعلامية، بالقول إنه «إذا كان المراد من التصريح إنكار تاريخ الشعب الكردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فأقول إنها تصريحات لا تخدم وحدة الأراضي السورية»، مضيفة أن تصريحات الأسد «لا تخدم الحوار السوري الداخلي، وهي تعزز من قناعات الطرف التركي بالاحتلال».

ووصفت الرئيسة التنفيذية لـ«مسد» تصريحات الأسد بـ«العدوانية»، مشيرة إلى أن «الرئيس لا يمكنه التهرّب من الحقائق التاريخية».

وقال الرئيس السوري، في حوار أجراه مع قناة «روسيا 24» وبثته «الإخبارية السورية» إنه «لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا… الكرد حصلوا على الجنسية في سوريا، وهم لم يكونوا سوريين بالأساس» مضيفاً: أن «القضية الكردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح، عبارة عن عنوان وهمي كاذب»، بحسب تعبيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.