سارة آدم.. حين تُغني المرأة العراقية في ساحة التحرير

سارة آدم.. حين تُغني المرأة العراقية في ساحة التحرير

رصد ـ الحل نت

بعد نحو شهر من بداية الاحتجاجات في العراق، نشر على موقع “يوتيوب” أغنية مصوّرة لشابة عراقية، لكنها كانت مختلفة عن الأغاني الوطنية المعتادة

«لا تولد الثورات بالصدفة وإنما بالضرورة»، هكذا تبدأ الأغنية، بصوت #سارة_آدم تغني بالإنكليزية أغنية “هل تسمعون غناء الشعب” التي كانت جزءاً من الفيلم الغنائي الشهير “البؤساء”، المنتج عام 2012، والمأخوذ عن رواية الفرنسي فيكتور هوغو.

وبحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية، فإن #سارة_آدم، التي غنّت هذه الأغنية، موظفة حكومية تحب #الغناء، وتحديداً الغناء الكلاسيكي، ولم تدرس الشابة ذات الـ 27 عاماً الموسيقى بل حصلت على إجازة في هندسة البرمجيات عام 2019.

لكن سارة قررت العام الماضي أن تحترف الغناء فأعادت غناء أغنية أميركية شهيرة اسمها “هذه أنا – This is me”، وتقول إنه جاءتها عروض من شركات إنتاج عراقية لكن الشروط “لم تناسبها” لأن فيها شرط الاحتكار الفني لها، ولا تضمن لها أن تؤدي الألوان التي تحبها.ونقلت الشبكة البريطانية عن آدم قولها: «كنت قد التحقت بعملي الجديد عندما بدأت الانتفاضة فقلت لنفسي يجب أن أكون هناك. فنزلت إلى #ساحة_التحرير وانضممت لفريق تطوعي هناك».


أرادت “سارة” إخبار العالم عما كان يجري في #بغداد، ولم تواجههما صعوبات مع رجال الأمن، كما تقول، بل كانت المشاكل ذات طبيعة مختلفة.


«لم تكن هناك صعوبات أمنية فالساحة كانت ممتئلة بالمتظاهرين. كان رجال الأمن موجودين ولكن لم يقدروا على منعنا فنحن كنا من بين #المتظاهرين. ولكن أحياناً كانت هناك قنابل غاز مثلاً».


وتضيف سارة: «أحببنا أن نظهر الناس وهم يغنون. واجهنا مشكلة أن الغالبية لم يكونوا يعرفون الإنجليزية. شرحنا لهم أننا نريد إنتاج أغنية للثورة، أحبوا الفكرة لكنهم لا يعرفون اللغة الإنجليزية فحاولنا تمرينهم على الجمل. كان الموضوع صعبا لكننا استمتعنا به».


وتقول إن «عدد مشاهدات الأغنية على موقع يوتيوب لم يكن عالياً، ليس فقط لكون الأغنية باللغة الإنجليزية، بل بسبب انقطاع خدمة الإنترنت، لكن طلاباً عراقيين يدرسون في جامعات خارج العراق كتبوا لها ليخبروها عن عرض أغنيتها في تجمعاتهم مستفيدين من كونها مغناة بالإنجليزية».


وتكمل أن «شيئاً انكسر داخلها بعد مرور شهرين على #الثورة»، التي تعتبرها قد «تسيّست».


وما تزال العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد تشهد تظاهرات واسعة، رغم إعلان اعتذار #محمد_توفيق_علاوي باستكمال عمله في رئاسة الحكومة، فيما تدخل البلاد بأزمة سياسية جديدة، وهي الحوارات التي يصفها المتظاهرون بـ«محاولات المماطلة» من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية بالإصلاحات، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.