بغداد – الحل نت


بعد هدوء نسبي شهدته الساحات العراقيّة لعدّة أيام، عاد القمع والتعنيف ضد المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، بخاصّة في العاصمة #بغداد، مساءَ اليوم الأحد.


مصادر أمنيّة عراقيّة، قالت، إن مُتظاهرَين اثنَين قُتِلا، وأُصيبَ /47/ مُتظاهراً، بعض تلك الإصابات بحالة خطرة، وذلك في #ساحة_الخلاني، المتاخمة لـ #ساحة_التحرير وسطَ بغداد.


“ساهر البربوتي”، مُحتج يشارك في تظاهرات بغداد بصورة شبه يومية، قالَ لـ “الحل نت“: إن «قوات #مكافحة_الشغب، ما أن شاهدَتنا نقترب من ساحة الخلاني، حتى أطلقَت علينا الغاز المُسيل للدموع، ورَمتنا ببنادق الصيد».


«في بادئ الأمر، كانت الإصابات قليلة، لم تتجاوز /12/ إصابة، جلّها بوساطة بنادق الصيد، لكن ما أن قمعَتنا قوات الشغب، حتى التحقَت بنا أعداد كبيرة من ساحة التحرير لحمايتنا من الشغب، وكانت النتيجة ارتفاع عدد الإصابات إلى ثلاثة أضعاف العدد الأول»، أضاف “البربوتي”.


وتعد الاحتجاجات العراقيّة الأكثر دموية منذ عام 2003، حيث أدّت إلى مقتل /556/ متظاهراً وإصابة /22799/ آخرين، بحسب إحصائية نشرتها “المفوضية العليا لحقوق الإنسان” في #العراق، وذلك في الثالث من شباط/ فبراير 2020، وهي إحصائية حكومية.


بينما وثَّقَ “المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب” (مركز مستقل) مقتل /752/ شخصاً، و /24488/ جريحاً، و /2915/ مُعتقلاً لدى الأجهزة الأمنية الرسمية والميليشيات المسلحة التي لها نفوذ كبير في البلاد، منذ (1 أكتوبر 2019) ولغاية (6 فبراير 2020).


ويتّهم الشارع العراقي  ”الطرف الثالث”، بتصفية الناشطين والمُتظاهرين في العراق، ويُقصد به، #الفصائل_المسلحة المرتبطة بـ #إيران، والتي عارضت التظاهرات الشعبية منذ أول أيام انطلاقتها.


ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر السادس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة