خاص – الحل نت

يبدو أن العام الدراسي الحالي، لا ينوي أن ينتهي، كما لا ينوي أن يبدأ حتى. في هذا الشهر من كل عام، تتجهّز الجامعات العراقيّة للامتحانات ما قبل النهائية، أي آخر امتحانات تسبق امتحانات نهاية السنة الدراسية.

اليوم وفي هذا الشهر، وبعد مرور /5/ أشهر ونصف على الموعد الرسمي لانطلاق العام الدراسي، لا دوام فعلي في الجامعات، ولا حتى امتحانات، ولا حضور للطلبة؛ لأنهم أعلنوا الإضراب العام والالتحاق بالتظاهرات الشعبية.

استمرّ الطلبة في إضرابهم منذ (1 أكتوبر 2019) وحتى (20 شباط 2020)، قرّروا العودة للمقاعد الدراسية، لكن لم يمر أسبوع على عودتهم، حتى جاء فيروس #كورونا إلى #العراق؛ لتتخذ #وزارة_التعليم عطلة إجبارية حتى (21 آذار المُقبل).

القرار اتخذته السلطات العراقية، حرصاً على سلامة الطلبة من خطر “كورونا” بخاصة أنه يتفشى في التجمعات البشرية، لكن حالات الإصابة تزداد كل يوم، وحتى الوفيات، مما ينذر بأن احتمالية العودة للجامعات أمر صعب.

الأمر الأكثر تعقيداً، أن العراق مُقبلٌ على صيف حار جداً، كما هو معروف بدرجاته العالية كل عام، بالتالي، صارت هناك ضرورة مُلحّة لإيجاد وسيلة ما؛ لإنقاذ العام الدراسي الحالي، مهما كانت العواقب والنتائج.

قرّرَت وزارة التعليم العالي، أن تكون العملية الدراسية في هذا الوقت الراهن، عبر الإنترنت (دراسة إلكترونية)، كمخرج للأزمة الحالية، ووجّهت الجامعات والكليات للمُضي بهذه الخطوة، وهو ما قامت به بعض الكليات فعلياً.

آلية “الصفوف الإلكترونية” لم تروق للطرفين، بخاصّة الطلبَة، الذين تذَمّروا من القرار، بل وأصدروا بياناً برفضهم لنظام التعليم الإلكتروني، مُطالبين الوزارة ببيانهم ترك هذا الموضوع، وإيجاد حلول أُخرى.

يقول الأكاديمي في #جامعة_بغداد، “محسن الكناني”، إن «أي وسيلة ناجحة بإمكانها تفعيل التعليم عن بعد غير متوفرة حالياً، فضلاً عن قلة الخبرة في هذا الموضوع من الطرفين: الأستاذ والطالب».

«ولا ننسى أن خدمة الإنترنت في العراق رديئة جداً، وإن وضعَ الأستاذ ملَفٌ ما لطلبته، من أجل تحميله، فإن ذلك يستغرق منه (نصف ساعة) لتحميله، لضعف الشبكة، وهذا كُلّه نتيجة ضياع /17/ سنة بصراعات حول السلطة والهيمنة»، يُضيف “الكناني”.

ويُكمل لـ “الحل نت“، «بصراحة لا يوجد أي مخرج غير التأجيل العام الدراسي؛ ثمّة كليات علمية تعتمد الرياضيات والإحصاء والقوانين، وهذه تحتاج إلى محاضرات لفهم المادة، فضلاً عن حاجتهم لدروس ميدانية ومختبرات».

مُوضّحاً، أن «نحن أمضينا قرابة /6/ شهور والعام الدراسي لم ينطلق بعد، لذلك لا حل غير التأجيل، لكن وزارة التعليم للأسف غير مُكترثة، ولا تُبالي بمصير الطلبة، ولا تعمل بشكل علمي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة