استغرقَت /6/ ساعات.. هذه تفاصيل مقتَل الجُنديَّين الأميركيّين في العراق

استغرقَت /6/ ساعات.. هذه تفاصيل مقتَل الجُنديَّين الأميركيّين في العراق

رصد – الحل نت

في تفاصيل جديدة عن مقتل الجُنديّين الأميركيّين إبّان مهمة لهُما مع قوات أمن عراقيّة، أمس الأوّل الأحد، أثناء القيام بمهمة تستهدف #داعش في #العراق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن «المهمة كانت في منطقة جبلية مليئة بالكهوف».

العملية التي لم يقتل أو يصب أي من عناصر قوات #مكافحة_الإرهاب العراقية، طبقاً لمسؤولين، والتي قُتِل فيها الجُنديان الأميركيّان، كانت هي أشبه بـ «حرب وحشيّة» مع “داعش”، بحسب الصحيفة الأميركية.

كانت العملية العسكرية تستهدف مخابئ وكهوفاً يختبئ فيها عناصر للتنظيم، ويتدرب في منطقة جبال #قرة_جوغ جنوب قضاء #مخمور على بعد /40/ ميلاً، جنوب غرب #أربيل، والأرض المحيطة بـ “مخمور” هي أرض صخرية وتلال جافة.

بعد تحديد المنطقة ونشاط “داعش” فيها، كانت بداية العملية عبارة عن إنزال جوي في المنطقة، لتطهيرها، فاشتبكَ عناصر التنظيم بضراوة للدفاع عن معقلهم الذي يستخدمونه بعيداً عن أعين السلطات العراقية.

بعد مقتل الجُنديّين، اضطرت القوات الأميركية إلى نشر قوات إضافية من أجل استعادة الجثمان، في جهد استغرق نحو /6/ ساعات، وفق بيان لمتحدث باسم #التحالف_الدولي الذي تقوده #واشنطن في العراق، الجنرال “مايلز كاغينز”.

وفقاً لمسؤول عسكري، «كان يتعيّن سحب الأميركيّين اللذين قُتلا بـ “رافعة”، بعد سقوطهما في فجوة داخل كهف»، فيما لم يتم الكشف عن هوية الجنديين المقتولَين حتى اللحظة، وهو إجراء تتبعه القوات الأميركية إلى حين إبلاغ عائلات القتلى.

الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي ضد “داعش”، #بريت_مكغورك، قال: «يبدو أننا فقدنا التركيز خلال هذه المهمة، بينما تتزايد المخاطر على شعبنا، واستنزفت مواردهم دون سبب وجيه».

وأثار مقتل الجنديّين تساؤلات حول العملية، ما دعا الجيش الأميركي إلى بدء مراجعة المهام القتالية التي ينفذها عناصره مع القوات المحلية العراقية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الجمهوريّة.

ورفض الجنرال “كاغينز”، التعليق على مراجعة عمليات الجيش الأميركي مع القوات العراقية، لكنه قال: «نواصل دعم شركائنا في قوات الأمن العراقية في مهمتهم لهزيمة فلول  تنظيم داعش».

ويعد مقتل الجنديين من قوات العمليات الخاصة الأميركية، هو الأول من نوعه في العام الجاري، وهما أول قتلى للجيش الأميركي أيضا منذ مقتل زعيم تنظيم داعش السابق #أبو_بكر_البغدادي في غارة أميركية في #سوريا نهاية أكتوبر الماضي.

وتحاول فلول “داعش” التي هُزمَت نهاية 2017 على يد القوات الأمنية العراقية، التأكيد على بقائها في الأراضي العراقية، رغم خسارتها لأغلب ما كانت تسيطر عليه في العراق، إلا أن ذلك لا يمنع من القول، إن بقايا “داعش” ما زالت موجودة، وتختبئ بين الجبال، وفي الصحاري.

وأحكم “داعش” سيطرته على ثلاث مُحافظات عراقية بالكامل في صيف 2014، حيث اقتحم ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث السكان، وهي #نينوى في حزبران من العام السالف الذكر، وأعقبها باحتلال محافظة #صلاح_الدين، ثم #الأنبار، أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة.

واستمرّت القوات الأمنية العراقية، في محاربته منذ ذاك العام، وحتى إعلانها النصر عليه في (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2017)، حيث حُدّد هذا التاريخ، يوماً وطنياً، وعطلة رسمية في البلاد للاحتفال بذكرى النصر، وذلك بعد ثلاث سنوات من الحرب مع “داعش”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.