البصرة تعودُ إلى الواجهة.. محتجون يُحاصرون الحقول النفطية

البصرة تعودُ إلى الواجهة.. محتجون يُحاصرون الحقول النفطية

خاص ـ الحل نت


لم يلبث محتجو مدينة #البصرة، أقصى جنوب العراق، حتى عادوا إلى نشاطهم السابق بعد أسبوعٍ من الهدوء، فقد أقدم #المتظاهرون، اليوم الثلاثاء، على إغلاق حقل “مجنون” النفطي، ومحاصرة بقية #الحقول_النفطية التي تُمثل الشريان الاقتصادي الأهم في البلاد.


يأتي هذا في إطار الضغط على السلطات في #بغداد، للكشف عن قتلة المتظاهرين خلال الأشهر الماضية ومحاسبتهم، إضافة إلى تحقيق مطالب المحتجين ومنها اختيار رئيس للوزراء يحظى بقبولٍ شعبي، وتحديد موعد #الانتخابات التشريعية المبكرة.


وأفاد مراسل “الحل نت” بأن «محتجين أغلقوا مدخل حقل مجنون النفطي شمال البصرة، فيما توجه آخرون في تصعيدٍ جديد باتجاه بقية الحقول النفطية والمباني الحكومية ومنها مبنى “المحافظة” التي يستقر فيها المحافظ #أسعد_العيداني».


وأضاف أن «العشرات من العاملين بنظام الأجر اليومي في شركة الاستكشافات الزلزالية، وهي مؤسسة حكومية، اشتركوا مع المتظاهرين، احتجاجاً على تسريحهم عقب انتشار فيروس “كورونا”».


ويحدث هذا، في ظلّ استمرار #التظاهرات في #ساحة_الحبوبي بمدينة #الناصرية للمطالبة بإكمال قانون الانتخابات تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة، وإنهاء سطوة الأحزاب على المشهد السياسي العراقي.


في السياق، أكد عضو “مفوضية #حقوق_الإنسان” العراقية فاضل الغراوي، أن ثلاثة متظاهرين عراقيين قتلوا وأصيب أربعة وأربعون آخرون خلال صدامات بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين في ساحة الخلاني ببغداد خلال اليومين الماضيين.


وهو ما يؤكد استمرار قوات الأمن العراقية بذات المنهج، وهو استخدام الرصاص الحي وبنادق الصيد والغاز المسيل للدموع بكثافة لإبعاد المتظاهرين عن الساحة.


من جانبه، قال “مركز جرائم الحرب” في العراق، وهو منظمة مدنية غير رسمية، إنه وثق سقوط قتلى وجرحى بسبب إطلاق النار والغاز المسيل للدموع من قبل القوات العراقية.


مؤكداً في حسابه على موقع “تويتر”، أن من بين الجرحى طفلتان قدمتا إلى #ساحة_الخلاني مع والدتهما قبل أن تصابا بكرات حديدية من بنادق الصيد التي أطلقتها قوات مكافحة الشغب.


ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التوالي، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.