رصد – الحل نت

على ما يبدو أن فيروس #كورونا المستجد، قد أحدَثَ شرخاً كبيراً بين المراجع الدينية ورجالات الدين الشيعيّة، بشأن القرارات التي تتخذها تلك المراجع بشأن الفيروس.

يُعرف الشيعة في #العراق بتقليدهم لمراجع دينيّة يعدّونها مرجعاً رئيساً لهم في كل شاردة وواردة بما يخص الدين، ويوجد في العراق عشرات المراجع الدينية، التي يتبعها أبناء الطائفة الشيعيّة.

لكل مرجع خطواته وقراراته المختلفة عن الآخر، أحياناً تتقارب من بعضها، وفي أحايين أُخرى تبتعد عن بعضها، لتصل الخلافات إلى أعلى مستوياتها، وهو ما ينعكس على أتباعهم.

فيما يخص “كورونا”، ظهرَ للسطح الخلاف بين المراجع ورجالات الدين مُجدّداً، كل “شخص/ مرجع” أفتى من وجهة نظره، حول مواجهة الفيروس، والحد من انتشاره.

أكثر تلك المراجع “عَقلانيّة” بحسب المُتتَبّعين، هو المرجع الشيعي الأكبر في البلاد، السيد #علي_السيستاني، وذلك لأنه أفتى اليوم الثلاثاء، بضرورة الابتعاد عن إقامة صلاة الجماعة، تجنّباً من خطر الفيروس.

ما يُزيد من قناعات المُتتبّعين حول “السيستاني”، هو قراره القاضي بعدم إقامة صلاة وخطبة الجمعة الماضية في “العتبة الحُسَينيّة” بـ #كربلاء، للمرة الأولى منذ 2003، خشية انتشار فيروس “كورونا”.

#الحكومة_العراقية، قررت في وقت سابق من هذا الشهر منع التجمعات العامة، كما أغلقت المدارس والجامعات حتى (21 مارس الحالي)، وخفضت ساعات العمل في المؤسسات الحكومية إلى النصف، إضافة إلى تخفيض فتح (المولات) لثلاث ساعات فقط يومياً.

في الوقت الذي انسجم موقف #مرجعية_النجف مع قرارات الحكومة الاتحاديّة، جاءَت فتوى المرجع الديني العراقي #قاسم_الطائي على النقيض من ذلك، إذ دعا إلى الاستمرار بزيارة الأماكن الدينية وإقامة صلوات الجماعة والجمعة.

المرجع “الطائي” قال في رد على استفسار أُرسل من قبل أحد أتباعه بشأن غلق بعض المراقد المقدسة تحسباً من انتشار فايروس “كورونا”، إن «الفيروس لا يصيب المؤمنين».

ما ذُكرَ سلفاً، كان فيما يخص المراجع الدينية، أما فيما يخص رجالات الدين، رفض رجل الدين #مقتدى_الصدر منع إقامة صلاة الجمعة، فبعد أيام قلائل من إغلاق مرقد الإمام علي في #النجف، أُعيدَ افتتاحه مُجدّداً إثر ضغوطات شديدة من “الصدر”.

في الوقت نفسه، شنَّ رجل الدين المنشق عن “الصدر”، الشيخ #أسعد_الناصري انتقادات لاذعة لرجال الدين الذين يحثون الناس على الاستمرار في إقامة الشعائر الدينية، رغم خطر الإصابة بفيروس “كورونا”.

قال “الناصري”، إن «الكثير من رجال الدين جهلَة في اختصاصهم، فضلاً عن اختصاصات بعيدة عنهم، فلا تُصدّقوا خرافاتهم وخزعبلاتهم؛ لأن همهم هو الحفاظ على رأس مالهم وهي الأوهام وتضليل العقول».

وأضاف في تدوينة له عبر حسابه في “تويتر”، أن «كورونا وباء ويُشكّل مخاطر كبيرة على حياة الناس، والحل هو الالتزام بما يقوله العلم ويقرره الطب، وليكرمنا الجهلة بسكوتهم».

وفي تطورات فيروس “كورونا” المستجد في #العراق، وصلت نسبة الوفيات بالفيروس إلى (10 %) د تسجيل حالة وفاة في #البصرة، مساء أمس الاثنين، لتكون هي الوفاة السابعة جراء “كورونا”، فيما ارتفعَت الإصابات إلى /71/ إصابة.

وكانت #خلية_الأزمة الحكومية قد أصدرت /6/ قرارات بشأن فيروس “كورونا”، منها: التأكيد على منع التجمعات بكافة أشكالها، وتجنّب التوافد لزيارة المدن والعتبات المقدّسة في مواسم الزيارة بالوقت الحاضر.

إضافة إلى الاستمرار إما بإيقاف الفعاليات الرياضية أو إقامتها دون حضور الجمهور، وإغلاق قاعات الاحتفالات والمناسبات، مُوجّهَةً قيادة العمليات المشتركة وقيادات عمليات #بغداد والمحافظات وجميع أجهزة الدولة المعنية تنفيذ القرارات أعلاه.

وكان العراق قد سجّل أول حالة “كورونا”، في البلاد، يوم (24 فبراير الماضي)، في محافظة النجف، أُصيب بها طالبٌ إيراني الجنسية، يدرس العلوم الدينية في #حوزة_النجف، وتلتها إصابة عائلة تتكون من /4/ أفراد، في #كركوك بعد أيام قلائل من عودتها من إيران ثم توالت الحالات في أكثر من مدينة عراقية.

والفيروس، عبارة عن شكل جديد من مجموعة فيروسات “كورونا”، وهي عائلة من الفيروسات تصيب عادةً الحيوانات، ولدى البشر، يتسبب نوع من الفيروس في نزلات البرد، ولكن يُسبب التهابات حادة وخطيرة في الجهاز التنفسي، ولا يوجد له علاج أو لقاح محدد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.