دعوات لترك الساحات بسبب “كورونا”: حُجّة لإنهاء الاحتجاجات

دعوات لترك الساحات بسبب “كورونا”: حُجّة لإنهاء الاحتجاجات

 

خاص – الحل نت

 

منذ يومين، بدأت تتعالى الأصوات المُطالبة بضرورة ترك المتظاهرين لساحات الاحتجاجات والعودة لمنازلهم؛ لتجنّب الإصابة بفيروس #كورونا المُستجَد.

 

الدعوات أطلقها بعض الكُتاب عبر منصات #التواصل_الاجتماعي، وذلك للحفاظ على سلامة المتظاهرين من الفيروس، نتيجة التجمعات في الساحات، كما يقول أولئك الكُتاب.

 

قُبالة تلك الدعوات، خرجَت أصوات ترفض ما تم طرحه، وهي في الحقيقة خرجت من الناشطين والمعتصمين في الساحات والميادين منذ أكتوبر الماضي.

 

ثمّة عدّة أسباب ترفض فكرة ترك الساحات مؤقتاً، أهمها الخشية من عدم القدرة على العودة للساحات بعد انتهاء أزمة “كورونا”، بخاصّة إن سيطرت عليها الميليشيات، سيكون من الصعوبة العودة للساحات.

 

ترفض الناشطة المدنيّة والمُحتجّة #أنسام_سلمان تلك الفكرة، وتقول: «لا يجب ترك الساحات مهما صار، وكل الدعوات التي تنطلق تحت يافطة الحرص من الإصابة بـ “كورونا”، هي تريد إنهاء الاحتجاجات لا أكثر».

أنسام سلمان – فيسبوك

وتُضيف “سلمان” لـ “الحل نت“، «نحن أدرى بصحتنا، جمعنا الأموال منذ أكثر من أسبوع، وجلبنا من خلالها المعدات الوقائية، ومنذ أيام ونحن مستمرون في عملية تعقيم الخيام والساحات».

 

مُستدركَةً، «لكن نحن بالضد من المسيرات الأسبوعية؛ لأن التجمعات قد تتسبّب ببعض الإصابات، لذا نحن مع فكرة البقاء داخل المخيّمات والاعتصام فيها، وعدم ترك الساحات مُطلقاً، وهذا موقفنا الثابت».

 

ويخشى الشارع المنتفض من سيناريوهات عدّة في حال تركه للساحات، أهمها الخشية من ملاحقتهم من قبل الحكومة والميليشيات إن دعوا لتجديد التظاهرات بعد زوال خطر “كورونا”، وترهيبهم.

 

ويواصل المتظاهرون في #بغداد، ومحافظات وسط وجنوب #العراق، احتجاجاتهم للشهر السادس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.