بين الهلع واللامبالاة: كيف يواجه سكان دمشق “كورونا”؟

بين الهلع واللامبالاة: كيف يواجه سكان دمشق  “كورونا”؟

تتباين ردّات فعل سكان دمشق اتجاه فيروس “كورونا” المستجد، خاصة بعد تعليق دوام الجامعات والمدارس، وتخفيض ساعات العمل في المؤسسات الحكومية، في مؤشّر إلى المرحلة المتقدمة التي وصل إليها الفيروس.

ورغم نفي وزارة الصحة المتكرر لتسجيل إصابات بـ “#كورونا”، إلا أن الحكومة السورية وجّهت إلى ضرورة الالتزام في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة، واستخدام #المعقمات والكمامات ومواد التنظيف.

وخلال فترة العطلة التي أعلنتها الحكومة_حتى مطلع نيسان المقبل_ تعامل بعض المواطنين والمواطنات بجدّية، والتزموا منازلهم، وقللوا من التواصل غير الضروري مع الأشخاص، بالإضافة لاتخاذهم الاحتياطات اللازمة بزيادة التعقيم والتنظيف.

وتقول “عفاف حمزة” التي امتنعت عن الذهاب إلى النادي الرياضي، بعد أن اعتادت على فعل ذلك طيلة أشهر وبشكل يومي: “أخاف أن أصاب بـ #الفيروس من أحد الأشخاص في النادي، ولا أريد أن أنقل العدوى لأحد، لذلك فضّلت البقاء داخل المنزل”.
لا تنفي “عفاف” رغبتها أحيانا بالخروج، وشعورها بالملل داخل البيت، لكنها بنفس الوقت تقول إنها تضع الكمامة اذا اضطرت للخروج، وتوقفت بشكل كامل عن المصافحة والتقبيل، تتابع: “أحيانا أخرج للمشي في الهواء الطلق وهذا أكثر ما يمكنني فعله. أشتت الصمت ببعض الأغاني على هاتفي المحمول”.

ولا يبدو أن “عفاف” تمثل شريحة كبيرة من المواطنين، فأغلب صديقاتها وأصدقائها يسخرون منها ولا يتبعون الاحتياطات اللازمة بحجة أن “ما مر عليهم خلال السنوات الماضية رفع لديهم عتبة الشعور بالخوف”.

وكذلك الحال بالنسبة لمعظم الباعة الجوالين وأصحاب المحلات والمارة، الذين يتجمعون بأماكن معينة، دون ارتداء للكمامات أو تجنب الاحتكاك مع الآخرين.

ويرفض “أبو دياب”، صاحب مطعم صغير في مدينة جرمانا، أن يضع #الكمامة ويقول “لاأظن أن كورونا ستؤثر علي، أسلم أمري لله”، معرباً عن اعتقاده بأن الفيروس “سيموت مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف”، الأمر الذي لم تؤكده حتى الآن أي جهة طبية رسمية.

ومع استمرار تعطيل المدارس، تتوجه عشرات العوائل يومياً إلى الأسواق والمنتزهات، غير مدركة بعد لخطورة الفيروس وسرعة العدوى به، رغم استمرار الحملات الإعلامية والتوعوية بضرورة البقاء داخل المنازل والتزود بأخبار الفيروس من مصادر طبية موثوقة، والابتعاد عن الأقاويل التي تتناقلها العامة بشأنه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.