رصد – الحل نت

هي السنة الـ (32) التي تمر اليوم  لذكرى قصف مدينة #حلبچة في #إقليم_كردستان #العراق من قبل النظام العراقي السابق، الذي كان يترأسه #صدام_حسين.

يتذّكر الكُرد في إقليم كردستان هذه الفاجعة في كل عام من مثل هذا اليوم؛ لأنها جريمة إنسانيّة دُوّنَت في سجلات تاريخ النظام السابق، ولتخليد هذه الإبادة، أنشأت كردستان متحفاً خاصاً بها في “حلبچة” نفسها.

راح ضحيّة الجريمة، أكثر من /5/ آلاف مدني، ناهيك عن قرابة /10/ آلاف جريح، كثيرٌ منهم أُصيبوا بمضاعفاتٍ صحيّة وعيوب خلقيّة، نتيجة استخدامِ #غازِ_الخردلِ و #غازِ_السارين والمواد الكيميائية الأخرى المُحرّمة دولياً.

اليوم، وبمناسبة الذكرى السنوية، أكد الزعيم #مسعود_بارزاني، حق شعب كردستان في مطالبة الدولة العراقية بتعويض المتضررين من #مجزرة_الأنفال،  وأَلّا تستمر #الحكومة_العراقية في إهمال هذا الأمر.

زعيم #الحزب_الديمقراطي الكردستاني قال: «لقد كان قصف “حلبچة” بالسلاح الكيمياوي امتداداً لسلسة الجرائم والكوارث التي نفذها الأعداء ضد شعب كردستان في سبيل صهره ومحوه من الوجود».

«بسبب مظلومية وتضحيات “حلبچة الشهيدة” تفهّم العالم، بشكل أكثر، آلام ومآسي شعب كردستان»، أوضح “بارزاني”، وأكمل في تغريدة له عبر “تويتر”: أن «القصف هو جرح عميق على جسد شعب كردستان ولا يمكن نسيانه أبداً».

في السياق ذاته، أصدر رئيس حكومة “إقليم كردستان،”، #مسرور_بارزاني، بياناً حثّ فيه على «رص الصفوف والعمل المشترك وإنهاء المآسي ومواجهة التحديات».

«هذه الجريمة الكبرى ما تزال جرحاً غائراً في تاريخ شعبنا الكُردي، وصورة من صور الظلم والاضطهاد تجاه أمتنا»، قال رئيس حكومة إقليم كردستان في بيانه.

وأضاف أن «حكومة الإقليم، التي هي ثمرة دماء الشهداء والمقاومة البطولية لشعبنا، تبذل قصارى جهدها لتقديم أفضل الخدمات لأُسر الشهداء والمُؤَنفَلين»، ويقصد بـ “المؤنفَلين”، ضحايا “الأنفال”.

وكانت مدينة “حلبجة” قد تعرضت في (16 آذار 1988) لقصف كيماوي من قبل طائرات النظام العراقي الحاكم آنذاك، تسبّب بتشريد الآلاف من سكان “حلبچة”، إضافة إلى أعداد الضحايا التي ذُكِرَت سلفاً.

دُولياً، في يوم (5 كانون الأول/ ديسمبر 2012) أقر #البرلمان_لسويدي بأن هذه العمليات، هي عمليات “إبادة جماعية” بحق الأكراد العراقيين.

وفي (ديسمبر 2005)، أدانت المحكمة الهولندية “فرانز فان أنرات”، وهو (كيميائي ورائد أعمال هولندي)، بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دوره في بيع الأسلحة الكيميائية إلى نظام “صدّام حسين”.

إذ حُكم عليه بالسجن لمدة /15/ سنة، كما حكمت المحكمة بأن قتل الآلاف من الأكراد في العراق في ثمانينيات القرن الماضي كان بالفعل، عملية “إبادة جماعية”. 

وقالت المحكمة الهولندية إنها اعتبرت من الناحية القانونية والمقنعة أن السكان الأكراد يستوفون الشرط المنصوص عليه في “اتفاقيات الإبادة الجماعية” بوصفهم جماعة عرقية.

وأكملَت المحكمة قائلةً، إنه ليس لديها أي استنتاج آخر من أن هذه الهجمات التي  ارتكبها #حزب_البعث المحظور، سوى لنيّته تدمير السكان الأكراد في العراق عمداً وعن قصد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.