هل استهدفت إسرائيل حقاً مواقع لتصنيع الأسلحة الكيماوية في سوريا؟

هل استهدفت إسرائيل حقاً مواقع لتصنيع الأسلحة الكيماوية في سوريا؟

اعتبرت إسرائيل أن الضربات الجوية الأخيرة التي شنها سلاح الجو ضد مواقع عسكرية في سوريا، في 5 مارس/ آذار الجاري، لم تكن كالضربات الاعتيادية التي تستهدف الوجود الإيراني في البلاد، وإنما استهدفت مواقع لتصنيع الأسلحة الكيماوية.

وقال محلل الشؤون العسكرية والأمنية “رون بن يشاي”، إن دمشق «تعيد بناء ترسانتها من الأسلحته الكيميائية، في مواقع عسكرية قريبة من #حمص وسط سورية، بمساعدة #الحرس_الثوري_الإيراني». مشيراً إلى أن موقعاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية تم تدميره خلال الضربات، بناء على معلومات «استخباراتية دقيقة» حسب وصفه.


كلام “يشاي” جاء في مقالته الأسبوعية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أكد فيها أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في “الجبهة الشمالية” (المقصود بها سوريا)، يهدف إلى تقويض نشاط إيران التي تحاول تعزيز وجودها في #سوريا من خلال تصنيع #الأسلحة_الكيميائية، لتعويض ترسانة دمشق من ذلك السلاح بعد تدميرها في 2013.

وقال “يشاي”في مقالته: «من الواضح إن التصنيع الحربي لدمشق يقتصر، في الوقت الراهن، على إنتاج أسلحة كيميائية خفيفة، وخاصة #الكلور بغرض الاستهلاك المحلي في معارك #إدلب».



واعتبر المحلل الإسرائيلي أن تدمير الطائرات الإسرائيلية للموقع المستهدف في حمص، هو بمثابة رسالة تريد إسرائيل أن تقول من خلالها: نحن «نراقب ونعرف، ولا يمكنكم (الأسد وإيران) تصنيع أسلحة كيميائية أكثر خطورة وبكميات كبيرة»، حسب تعبيره.

وكان دمشق قد أُجبِرت على تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأميركية في العام 2013 على خلفية هجوم شنته القوات النظامية على #غوطة_دمشق الشرقية في آغسطس/آب من ذلك العام.

تجدر الإشارة إلى أن #إسرائيل تقوم باستهداف مواقع عسكرية داخل سوريا بشكل متواصل، كان آخرها 3 هجمات شنتها منذ بداية العام الجاري وجرى أخرها في 5 من مارس/ آذار الجاري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة