عمدت هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، إلى رفع سواتر ترابيّة على الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة، المعروف بـM4، وذلك لمنع الدوريّات العسكريّة المشتركة بين روسيا وتركيا من المرور على الطريق تنفيذاً لاتفاق موسكو بشأن إدلب.


وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً يظهر مجموعة من المقاتلين التابعين لأحد الفصائل الإسلاميّة، وهم يتوعدون الدوريّات العسكريّة من القوّات التركيّة والروسيّة.


وهدّد المقاتلون الذين ظهروا في الفيديو على الطريق الدولي، بقتل كل من يحاول الاقتراب من الطريق، من الدوريات الروسيّة والتركيّة، في حين رجحت مصادر أن المقاتلين يتبعون لـ “#هيئة_تحرير_الشام”.

مجموعة من المقاتلين يهددون الدوريّات الروسيّة والتركي على طريق حلب – اللاذقيّة


وشهدت الأيام القليلة الماضية، وقفات احتاجيّة على الطريق الدولي M4، رفضاً لمرور القوّات الروسيّة في المنطقة، كما نظم عشرات المدنيين منذ يوم السبت الماضي، اعتصاماً على الطريق، رفضاً لفتحه أمام القوّات الروسيّة و«#الجيش_السوري».

وتواجه “هيئة تحرير الشام” اتهامات بتنظيم تلك الاحتجاجات، وذلك لإفشال مسار الدوريّات المشتركة بين روسيا وتركيا، ما قد يؤدي إلى فشل اتفاق التهدئة في #إدلب، وعودة العمليّات العسكريّة إلى المنطقة

وكانت وزارة الدفاع الروسيّة أعلنت الأحد الماضي، أن مسار الدوريّة المشتركة الأولى على الطريق الدولي التي انطلقت صباح ذات اليوم، تقلّص بناءً على قرار تم اتخاذه، بالتعاون مع القوّات التركيّة.

وبحسب الدفاع الروسيّة فإن سبب تقليص مسار الدوريّة «جاء نتيجة تصرفات استفزازيّة من قبل المجموعات الإرهابيّة التي اسخدمت المدنيين كـ دروع بشريّة في المنطقة» حسب قولها.

وانطلقت الدورية الروسية التركية الأولى على طريق M4 ظهر الأحد، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة #سراقب شرقي #إدلب، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور الواقعة على جانب الطريق الدولي.

وأعلنت كل من #روسيا وتركيا في الخامس من الشهر الجاري، التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في محافظة #إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق الدولي #حلب – اللاذقيّة M4، بين قريتي الترنبة وعين الحور شرق إدلب.

ويأتي ذلك بعد أن بدأت #تركيا منذ أسابيع عمليّة «درع الربيع» ضد القوّات النظاميّة، في محاولة لدعم فصائل المعارضة في استعادة ما خسرته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتمكنت الفصائل بداية من استعادة مدينة سراقب، إلا أنها عادت وخسرتها أمام هجوم «الجيش السوري» المدعوم جواً من القوّات الروسيّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة