أعلنت الحكومة السوريّة أن فتح الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة المعروف بـM4، سيتم من خلال عمل عسكري يقوم به «الجيش السوري» بدعم من القوّات الروسيّة، وذلك في حال فشل تنفيذ اتفاق موسكو حول إدلب.

وقال القائم بأعمال محافظ #إدلب “محمد فادي السعدون” خلال تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» الموالية: «هنالك احتمالين للعراقيل التي يضعها الإرهابيون لعدم تنفيذ اتفاق موسكو، الأول أن يكون النظام التركي هو من يدفع إلى القيام بذلك بشكل مباشر، والاحتمال الثاني أنه غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن للإرهابيين، وإذا كان غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن، فليترك الأمر للجيش العربي السوري لينفذ هذا الاتفاق من خلال عمل عسكري».

واتهم السعدون فصائل المعارضة باستخدام المدنيين كدروع بشريّة، لإعاقة مرور الدوريّات العسكريّة المشتركة بين روسيا وتركيا، وذلك لإفشال اتفاق موسكو الأخير بشأن التهدئة في إدلب.

وأكد المسؤول السوريّ أن الحكومة تنتظر انتهاء المهلة الروسيّة لتركيا، بعدها سيبدأ «الجيش السوري»، بتنفيذ اتفاق موسكو باستخدام القوّة حسب تعبيره.

وكانت #هيئة_تحرير_الشام عمدت أمس إلى رفع سواتر ترابيّة على الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة، لمنع الدوريّات العسكريّة المشتركة بين روسيا وتركيا من المرور على الطريق.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً يظهر مجموعة من المقاتلين التابعين لأحد الفصائل الإسلاميّة، وهم يتوعدون الدوريّات العسكريّة من القوّات التركيّة والروسيّة.

وهدّد المقاتلون الذين ظهروا في الفيديو على الطريق الدولي، بقتل كل من يحاول الاقتراب من الطريق، من الدوريات الروسيّة والتركيّة، في حين رجحت مصادر أن المقاتلين يتبعون لـ “#هيئة_تحرير_الشام”.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، وقفات احتاجيّة على الطريق الدولي M4، رفضاً لمرور القوّات الروسيّة في المنطقة، كما نظم عشرات المدنيين منذ يوم السبت الماضي، اعتصاماً على الطريق، رفضاً لفتحه أمام القوّات الروسيّة و«#الجيش_السوري».

وكانت وزارة الدفاع الروسيّة أعلنت الأحد الماضي، أن مسار الدوريّة المشتركة الأولى على الطريق الدولي التي انطلقت صباح ذات اليوم، تقلّص بناءً على قرار تم اتخاذه، بالتعاون مع القوّات التركيّة.

وبحسب الدفاع الروسيّة فإن سبب تقليص مسار الدوريّة «جاء نتيجة تصرفات استفزازيّة من قبل المجموعات الإرهابيّة التي اسخدمت المدنيين كـ دروع بشريّة في المنطقة» حسب قولها.

وانطلقت الدورية الروسية التركية الأولى على طريق M4 ظهر الأحد، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة #سراقب شرقي #إدلب، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور الواقعة على جانب الطريق الدولي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة