تعليقٌ مؤقت لاعتصامات ساحة التحرير، “كورونا” يشلّ الاحتجاجات العراقية

تعليقٌ مؤقت لاعتصامات ساحة التحرير، “كورونا” يشلّ الاحتجاجات العراقية

رصد ـ الحل نت


أعلن متظاهرو #ساحة_التحرير في #بغداد، تعليق اعتصامهم وتجمعاتهم الكبيرة بشكل مؤقت، لوجود مخاطر “جدية” من انتشار فيروس “#كورونا” المستجد في البلاد، إلى حين انتهاء الأزمة.


وذكر معتصمو بغداد في بيان: «خرجنا منذ الأول من تشرين (نوفمبر/ تشرين الأول 2019) بحركة احتجاج لتغيير النظام السياسي الفاسد المليء بالأخطاء والكوارث البنيوية».


مؤكدين أن «النظام الذي فشل طوال نحو عقد ونصف في كل اختبار وطني امنياً كان أو صحياً أو دبلوماسياً، يثبت الوقت يوما بعد آخر أنه ليس أمام العراقيين سوى التغيير السلمي الشامل، من خلال انتخابات مبكرة ومشاركة شعبية واسعة في ظل قانون انتخابي منصف».


وتابع البيان أن «هذا النظام أكد فشله مجدداً بفضيحة وباء “كورونا”، حيث تجلى للعيان ما حدث من سرقات وفشل بإدارة الدولة، فضلاً عن امتناعه حتى اليوم عن غلق الحدود وحركة الطيران مع دول الجوار، خصوصاً مع #إيران التي تعد بؤرة لانتشار الفيروس».


وأضاف: «حتى اللحظة فشل هذا النظام بالتوافق وإنتاج شخصية بديلة لرئيس الوزراء المكلل بالدماء #عادل_عبدالمهدي، وأعاد إنتاج شخوصه بكل اعتباطية، وفشل ومع تغيير الأولويات بسبب الوباء».


وأكمل: «من أساس مسؤوليتنا العقلية الواعية، ومن منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية، نعلن تعليق التواجد جزئيا في الساحة، حيث لن تكون هناك تجمعات كبيرة، مع إيقاف كافة الفعاليات الخاصة بالمعتصمين من مسيرات ونشاطات ثقافية داخل الساحة وخارجها لحين انتهاء الأزمة».


موضحاً أن «#المتظاهرين سيتفرغون لتشكيل فرق جوالة مهمتها تطهير وتعقيم كافة الطرق والمحلات في ساحة التحرير وخارجها».


فيما دعا البيان الشعب العراقي إلى «الالتزام بإجراءات الوقاية لحين احتواء الوباء والوصول لعلاج يقضي عليه».


ووفقاً لناشطين عراقيين، فإن القرار بتعليق الفعاليات الكبيرة في ساحات الاعتصام لا يعني إخلاءها بأي شكل من الأشكال.


وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «تعليق الاعتصامات والتحشيدات الكبيرة، خاصة الطلابية منها، لا يعني أن #التظاهرات والاعتصامات قد أوقفت، إنما لتقدير المصلحة وللخطر البالغ على حياة المتظاهرين، مع استمرار تسجيل إصابات يومية بفيروس “كورونا”، خاصة في بغداد».


متظاهرون من ساحة الخلاني، قالوا إن «تعليق الاعتصامات والتواجد بالخيام وتقليل التجمعات يأتي لمنع فقدان أصدقاء ومتظاهرين، إلى جانب من فقدناهم بالقمع الحكومي، وهي خطوة وقائية للحفاظ على سلامة المتظاهرين وأسرهم من فيروس كورونا».


يشار إلى أن التظاهرات العراقية كانت قد بدأت في الأول من نوفمبر/ تشرين الأول 2019، وعلى الرغم من نجاحها في إرغام رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي على تقديم استقالته، إلا أنها تعرضت لحملة قمع وصفت بغير المسبوقة، أسفرت عن سقوط أكثر من 600 قتيل من المتظاهرين وإصابة نحو 25 ألف آخرين بنيران #القوات_العراقية والميليشيات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة