طهران تُسَيّس “كورونا” وموقع إيراني يرد: عقوبات واشنطن لا تشمل الجانب الإنساني

طهران تُسَيّس “كورونا” وموقع إيراني يرد: عقوبات واشنطن لا تشمل الجانب الإنساني

رصد – الحل نت

يبدو أن العقوبات الأميركية على #إيران، قد أنهكتها إلى درجة لا تُحتمَل، وما عادت تُطاق، بدليل أن #طهران طلبت قرض بقيمة /5/ مليارات دولار من #صندوق_النقد الدولي، لأول مرة منذ عام 1962.

قال النظام الإيراني إنه طلب هذا القرض لمواجهة فيروس #كورونا المتفشّي في البلاد، على الرغم من تقديم #منظمة_الصحة العالمية /4/ شحنات من المساعدات الطبية لإيران.

#أميركا عرضت المساعدة على طهران بخصوص مواجهة “كورونا”، لكن الأخيرة رفضت عرض #واشنطن، مكتفية بالإصرار على مطلبها القاضي بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

المطلب أكّد عليه  الرئيس الإيراني، #حسن_روحاني عقب انتهاء الاحتفال بالعام الإيراني الذي يبدأ السبت المقبل، كما دعَت حلفاء إيران، #روسيا و #الصين، #الولايات_المتحدة لرفع العقوبات عن طهران.

وزير الخارجية الأميركي، #مايك_بومبيو، اتهم إيران بالكذب في ما يخص التصدي لـ “كورونا”، ما دعا #جواد_ظريف، للرد قائلاً: «إنهم يقتلون الأبرياء، ومن غير الأخلاقي رؤية الأبرياء يموتون بسبب العقوبات الأميركية».

وقبلاً من ذلك، بالضبط مع بدء تفشي “كورونا” في المحافظات الإيرانية، ألقت طهران مسؤولية هذا التفشي على العقوبات الأميركية المفروضة على القطاع المصرفي الإيراني..

الكاتبة “مادلين الحلَبي” أكّدَت في مقالة لها نشرَها موقع “جادة إيران”، إن «العقوبات الأميركية لا تشمل الجانب الإنساني البتّة، إلا أن تلك العقوبات تُشكل عدة تحديات للنظام الإيراني».

تحدّيات عديدة أشّرتها “مادلين الحلبي” في مقالتها، وأكثر ما ركّزت عليت، هو عدم وجود شركات للشحن بعد مغادرة غالبيتها الأراضي الإيرانية منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو 2018.

«حتى وإن كان هناك خيار في شحن جوي؛ فإن غالب دول العالم علقت جميع رحلاتها إلى إيران بعد أن أصبحت بؤرة في تفشي كورونا»، قالت “الحلَبي”.

ويبدو أن “الحلَبي”، تحاول القول بطريقة أو بأخرى، إن طهران تحاول استغلال أي أزمة تقع فيها لتجييرها سياسياً باتهام واشنطن بالوقوف وراء ما يحدث فيها.

ما يؤكّد توجّه إيران نحو تسييس أزمة “كورونا” هو قيام بعض محطاتها الفضائية بنشر وسوم تحت عنوان «#كورونا_مؤامرة_أميركية»، وهو أوضح دليل على تسييس النظام الإيراني لموضوع الفيروس.

ولو أن النظام الذي يتزعّمه المرشد الإيراني #علي_خامنئي ينوي حقاً إنقاذ شعبه من “كورونا” الذي يقتل المئات منهم يومياً، لقبلُت بمساعدة واشنطن التي عرضتها عليها.

لكن المرشد الإيراني ونظامه لا يهتم لأمر شعبه، ولا يهتم للأوضاع الإنسانية ولا يفرّقها عن العقوبات التي تشمله كنظام مستبد لا تشمل شعبه، لذلك رفض المساعدة المقدّمة للشعب، وطلب رفع العقوبات عنه كنظام حاكم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة