رصد ـ الحل نت


حمل موقف #الولايات_المتحدة بشأن تكليف #عدنان_الزرفي تشكيل حكومة عراقية جديدة في طياتها مساندة للرئيس #برهم_صالح، الذي يبحث بدوره عن مساندة لاختياره شخصية لا تدين بالولاء لإيران، المتهمة بنشر الفوضى في المنطقة عبر أذرعها العسكرية، بحسب مصادر سياسية.


وكتب وزير الخارجية الأميركي #مايك_بومبيو في تغريدة على “تويتر”، عقب اختيار الزرفي للمهمة، قال فيها إن «العراقيين يريدون حكومة تحافظ على سيادة #العراق وتوفّر احتياجاتهم الأساسية ولا ينخرها الفساد وتصون #حقوق_الإنسان الخاصّة بهم».


وربط وزير الخارجية نجاح الزرفي في تشكيل الحكومة المنتظرة بحيث تكون بعيدة عن فلك #إيران سيكون مفتاحاً لتلقي #بغداد كافة التأييد من #واشنطن وحلفائها.


وأوضح في تغريدة أخرى أنه «إذا أعطى #رئيس_الوزراء المكلّف عدنان الزرفي الأولوية لهذه المصالح، فسيحصل على الدعم الأميركي والدولي».


ويأتي تكليف الزرفي، الذي يُنظر على أنه مقرّب من واشنطن، بعد تنحّي رئيس الوزراء المكلّف السابق #محمد_توفيق_علاوي، جرّاء فشله في إقناع السنّة والأكراد بدعم تشكيلة حكومته وبرنامجها.


ولدى الزرفي، الذي تعهد في بيان من /12/ نقطة بالعمل على إجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال أقلّ من عام وحصر السلاح بيد الدولة، /30/ يوماً لتشكيل الحكومة ونيل ثقة #البرلمان وتمرير موازنة يتوقع أن تكون بعجز كبير جداً.

ورغم احتمالات فشل الزرفي في نيل ثقة البرلمان الذي تسيطر عليه القوة الموالية لطهران، بعدما أعلنت كتل سياسية شيعية عدّة رفضها لتسميته، من بينها كتلة “#الفتح”، الذراع السياسية لقوات #الحشد_الشعبي، والتي تشغل /50/ مقعداً من بين 329، لكنه يعكس تشرذم التيارات المحسوبة على إيران.


في غضون ذلك، أعلنت/5/ كتل سياسية شيعية في بيان مشترك رفضها لتكليف الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة أن الرئيس العراقي خالف الدستور والأعراف بقرار التكليف.


أما زعيم التيار الصدري، #مقتدى_الصدر فغرَّد عبر “تويتر” أنه «لن يتخذ موقفاً من رئيس الوزراء المكلّف الذي جاءت تسميته بسبب اختلاف وعدم توافق السياسيين الشيعة».


ولكن الصدر اختزل من خلال بيان أصدره مكتبه عقب إعلان الزرفي ليكون رجل المرحلة المقبل التشرذم الذي تعاني منه القوى الشيعية، التي تبحث كيفية الحفاظ على علاقتها بدوائر صنع القرار في #طهران.


فيما ندد الصدر بالصراع بين القوى الشيعية على منصب #رئيس_الحكومة، مشيراً إلى أن الخلافات أفضت إلى اختيار مرشح “غير مقرّب” من الطائفة.


ومنذ استقالة حكومة عبدالمهدي، يعيش #العراق ركوداً سياسياً في مواجهة حراك شعبي عدا عن تضرر ثاني أكبر منتجي #النفط في منظمة “أوبك” من انهيار أسعار الخام.


وبحسب مراقبين، فإن الزرفي سيُواجه ملفات حارقة خاصة وأن يوم تكليفه شهد هجومين بالصواريخ أحدهما استهدف قاعدة تضم قوات أجنبية والآخر قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة