اجتماع بيت “الحكيم” بشأن “الزرفي” ينتهي بتخبّط محور إيران

اجتماع بيت “الحكيم” بشأن “الزرفي” ينتهي بتخبّط محور إيران

بغداد – الحل نت

يبدو أن القوى السياسيّة الشيعية لا ترضى بغير الخراب الذي يجر الخراب لـ #العراق، فهي حتى بعد تكليف #عدنان_الزرفي بتشكيل الحكومة المقبلة، ما زالت تعقد الاجتماعات بشأن رئيس حكومة جديد.

منذُ ساعات قليلة، اجتمع قادة الكتل السياسية الشيعية في بيت رئيس #تيار_الحكمة، رجل الدين #عمار_الحكيم، للتباحث بشأن الخروج بموقف موحّد من تكليف “الزرفي”.

أغلب الكتل الشيعيّة ترفض تكليف “الزرفي”، لذلك اجتمعَت في بيت “الحكيم”، والقادة المجتمعون، هم كل من #نوري_المالكي، #هادي_العامري، #فالح_الفياض، #حيدر_العبادي، إضافة إلى الحكيم.

بمعنى آخر، كل قادة البيت الشيعي اجتمعت ما عدا كتلة #سائرون، الخاضعة لرجل الدين #مقتدى_الصدر، فماذا كانت نتيجة الاجتماع الذي من المفترض أن يخلص لموقف موحّد؟

انتهى الاجتماع برفض تكليف “الزرفي”، وترشيح الشيخ #نعيم_السهيل، و محافظ #البصرة #أسعد_العيداني، بدلاً من المكلّف “الزرفي”، فهل من السهولة بمكان تحقيق هذا؟

قبل الإجابة عن ذلك، قرّرت القيادات المجتمعة، تشكيل وفد يذهب لرئيس الجمهورية #برهم_صالح، يُبلغه برض البيت الشيعي تكليف “الزرفي”، وعليه أن يختار “السهيل” أو “العيداني”.

الآن نعود للسؤال المطروح فَوقاً، فإن من الإعجاز بمكان أن يتم تحقيق ذلك، وإن افترضنا أن ذلك يُراد له أن يُصار، فإن #الدستور_العراقي يرفض ذلك، ولا يسمح بهكذا خرق.

وهُنا يقول القانوني “ليث التميمي” لـ “الحل نت“، «لا يمكن لذلك أن يتحقّق على أرض الواقع، فلا ثغرة قانونية تسمح لتحقيقه البتّة، كما أن التراجع عن التكليف من رئاسة الجمهورية لم يُذكر في الدستور».

“التميمي” يوضّح، «لا طريق لتحقيق لذلك، سوى نقطة واحدة، وهي أن تنتظر الكتل السياسية انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة لـ “الزرفي”، فإن لم يتمكّن من تمرير كابينته، وقتها من الممكن لهم أن يحقّقون ما يبتغوه».

وفي الحقيقة، فإن حتى هذا الاجتماع الذي انتهى، لم يكن هذا الذي طُرح هو بالإجماع، إنّما هو رأي محور #طهران فقط، أَي تحالف الفتح، المتمثّل بـ “المالكي، العامري، والفياض».

أمّا “الحكيم، والعبادي”، فلم يرفضان تكليف “الزرفي” ولم يعطيان رأيهما بشأن موافقتهما عليه، بعد انتهاء الاجتماع بحسب مصادر سياسيّة، نقلَتها وسائل إعلام محليّة عراقيّة.

لماذا يرفض محور #إيران، تكليف “الزرفي”، هذا أوضحته الباحثة السياسيّة “ريم الجاف” في وقت مضى إبّان حديثها لـ “الحل نت“، إذ قالت: «لعلاقته الجيّدة مع #أميركا، فهي تعتبره من محور #واشنطن».

فيما أضافت، «غير ذاك، فالزرفي عندما كان مُحافظاً لـ #النجف، كان يمنع الميليشيات من ممارسة بطشها؛ لأنه كان يمتلك قوة استخباراتيّة تحدّ من تصرفات تلك الميليشيات».

الأمر لا ينتهي عند هذا فقط، بل “الزرفي” ليس من كبار الأحزاب المتسيّدة للمشهد العراقي منذ 2003، ولا يملك ميليشيا مُسلّحَة مرتبطة به كما تلك الأحزاب التي ترفضه، بحسب “الجاف”.

و”الزرفي” الذي كُلّف الثلاثاء المنصرم، هو من مواليد (1966)، ومن أهالي محافظة النجف، حاصل على شهادة بكالوريوس من “كلية الفقه – جامعة الكوفة”، ودكتوراه من نفس الجامعة لنفس الاختصاص.

انتمى لـ #حزب_الدعوة عام 1983، وأسّس #حركة_الوفاء العراقية 2004، وكان عضواً في  فريق هيئة الإعمار العراقي (2003 – 2004)، وانتخب محافظاً للنجف لثلاث دورات بعد 2003.

في (2006 – 2009) أصبح “الزرفي” وكيل مساعد شؤون الاستخبارات في #وزارة_الداخلية العراقية، فيما يترأس حالياً كتلة #ائتلاف_النصر النيابية التي يتزعّمها رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.