نجح فصيلٌ محلي في “السويداء” اليوم الأحد، بإجبار الأجهزة الأمنية السورية على إطلاق سراح الشاب “رعد عماد بالي” الذي اعتُقل قبل نحو شهر من مدينة “صلخد” جنوبي المحافظة، بطريقة أشبه بالخطف.

وقالت مصادر محلية من السويداء إن فصيل “شيخ الكرامة”  فرض صفقة تبادل على الأجزة الأمنية، تقضي بإطلاق سراح الشاب “بالي” مقابل إفراج الفصيل عن 5 ضباط من الجيش السوري وعنصرين من #حزب_الله وعنصر آخر من الأمن العسكري، كان الفصيل قد احتجزهم قبل أيام بغية استخدامهم (كورقة ضغط) لإطلاق سراح الشاب المعتقل.

وكانت مدينة #صلخد قد شهدت في شهر فبراير/ شباط الماضي، حالة من التوتر والتصعيد بين فصيل “شيخ الكرامة” المنشق عن حركة “رجال الكرامة” التي أسسها الشيخ “وحيد البلعوس” في محافظة السويداء، وبين الأجهزة الأمنية التي أنكرت اعتقالها للشاب، ما دفع بالفصيل إلى مهاجمة العديد من المواقع العسكرية والأمنية، وقام باحتجاز العديد من الضباط والعناصر، لكنه أطلق سراحهم، كبادرة (حسن نية) دون أن تستجيب السلطات لمطالبه في ذلك الحين.


ويرى بعض السكان، أن أسلوب (الخطف والخطف المضاد) الذي تلجأ إليه العديد من الفصائل والمجموعات الأهلية المسلحة في السويداء، هو ناتج عن حالة من عدم الثقة والقطيعة بين أهالي السويداء والسلطات السورية، وهذا الأسلوب مكّن حتى الآن من عودة عشرات المعتقلين، إلا أن أوساط محليه أخرى تتخوف من استمرار هذا الشكل من التعاطي، مشبهة إياه بلعبة (عض الأصابع) التي قد تفجّر غضب السلطات ويدفعها لاعتماد أسلوب العنف في التعامل مع المحافظة التي آثر أهلها موقف (الحياد) في الحرب السورية.



هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.