سوريا: إجراءات «متأخرة» لمنع انتشار «كورونا» واتهامات للحكومة بعدم الشفافية

سوريا: إجراءات «متأخرة» لمنع انتشار «كورونا» واتهامات للحكومة بعدم الشفافية

أصدرت الحكومة السورية جملة من القرارات الجديدة، تهدف لتقليص حركة المواطنين في الأسواق والأماكن العامة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار فيروس “كورونا”.

وتقضي تلك القرارات بإغلاق الشركات والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، وتعليق دوام الموظفين في الوزارات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، اعتباراً من اليوم، 22 آذار/ مارس الجاري، بينما يستثنى من ذلك المرافق العامة والخاصة التي تعمل على مواجهة تفشي فيروس #كورونا كمؤسسات وزارة الصحة، بالإضافة لمراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات.


وكان وزير الصحة “نزار يازجي” قد تحدث عن عدم وجود أيّة حالة إصابة بالفيروس المستجد في عموم البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس قال الوزير: «إن نتائج جميع الاختبارات التي أجرتها مخابر الصحة العامة، حتى هذه اللحظة، كانت سلبية ولم تسجل أيّة إصابة بالفيروس في سوريا».

 وأثارت تصريحات الوزير موجة من النقد واتهامات له وللحكومة بعدم (الشفافية) وبإطلاق تصريحات غير مسؤولة، حين قال:  «لا يوجد في #سوريا إصابات، لأن الجيش السوري قضى على جميع الفيروسات» في إشارة منه إلى معارك #إدلب وريف #حلب.

بالمقابل تخرج أنباء غير (مطمئنة) من سوريا، تتحدث عن انتشار الفيروس وسط تكتم السلطات عن ذلك، حيث تحدثت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة ممرضة في إحدى مستشفيات الساحل السوري، نتيجة إصابتها بعدوى #كورونا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف أن نحو 128 حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس “كورونا” في دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس، وبأن، 56 حالة خرجت من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، بينما يستمر الحجر على 72 آخرين بانتظار نتائج الفحص.


كما تحدث المرصد عن وجود حالات إصابة بالفيروس لمستجد ضمن عناصر الميليشيات الإيرانية في مدينة #الميادين شرق دير الزور، وأن عدد الإصابات بلغ 15 حالة، بينهم 11 مصاباً يحملون الجنسية الإيرانية، و4 آخرين من الجنسية العراقية، فيما توفي إيراني وسجلت تلك الوفاة أنها ناتجة عن التهاب بالرئة.

وعلى الرغم من تطبيق العديد من دول العالم لإجراءات الحجر المنزلي ومنع التجول، إلا أن الفيروس يستمر بالانتشار، وقد تخطى العدد حاجز 307 ألف إصابة، وارتفع عدد الوفيات إلى 13 ألف حالة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة