رصد ـ الحل نت


ردَّ رئيس الوزراء العراقي المكلف #عدنان_الزرفي، على الاتهامات التي توجه إليه وإلى رئيس الجمهورية #برهم_صالح، بشأن آلية تكليفه تشكيل الحكومة دون توافق، نافياً إبرام أي صفقة بهدف كسر إرادة أحد.


يأتي هذا في ظل استمرار الأحزاب المقرّبة من #إيران، بشنّ هجماتها الإعلامية على الزرفي الذي كُلف بتشكيل #الحكومة_العراقية الجديدة، وصالح الذي اختاره لهذه المهمة.


وتتسم هذه الحملات بسلسلة من “التشكيك” بوطنية الزرفي، كما أن ميليشيا “عصائب أهل الحق” باتت تصفه بـ”الجوكر”، في إشارة إلى أنه أميركي التوجه، فيما ذهبت أحزاب أخرى إلى تحميله ملفات فساد إداري ومالي سابقة، لم تتبيَّن حقيقتها لحد الآن.


وقال الزرفي لمجموعة من الصحافيين، أمس الأحد، إن «رئيس الجمهورية استنفد كل الطرق التي يمكن اتباعها؛ سواء التزامه المهلة الدستورية، وطلبه من الكتل السياسية المعنية بالأمر حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة، فضلاً عن توجيه استفسار إلى #المحكمة_الاتحادية. وكوني (الزرفي) كنت أحد المرشحين، جاء تكليفي بشكل طبيعي».


مؤكداً «بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة التي سنكون مهمتها سنة فقط، يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة».


وتابع: «بصرف النظر عن المواقف، فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات، لأنني أريد حكومة يشارك فيها الجميع».


مبيناً أنه «يواصل اتصالاته مع مختلف الأطراف، بما فيها الأطراف التي لا تزال تتحفظ على اختياره».


وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن الزرفي قوله، إنه «اضطر في فترة من حياته حيث ضاقت السجون والمعتقلات في زمن النظام السابق (نظام #صدام_حسين)، للذهاب مجبراً إلى هذا البلد أو ذاك، من ضمنها #الولايات_المتحدة، ولكن هذا لا يعني أنني أصبحت أميركياً بالولاء».


وبشأن تمريره عبر #البرلمان، أكد الزرفي، أنه «لن يمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات، وأنه بدأ أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة التي يهمني أن يشارك فيها الجميع».


مشيراً إلى أنها «فضلاً عن كونها حكومة أزمة نظراً لطبيعة التحديات التي تواجهها والتي تتطلب مشاركة الجميع فيها، فإن مهمتها سوف تكون سنة فقط يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة».


وزاد على تفصيلة الانتخابات المبكرة، قائلاً إن «إجراء الانتخابات ليس قراراً حكومياً فقط؛ بقدر ما هو قرار سياسي يتعلق بطبيعة استعدادات الكتل والقوى السياسية لإجراء مثل هذه #الانتخابات، وبالتالي فإنه في حال طلبت مني الكتل السياسية في حال مضيت في تشكيل الحكومة إجراءها في غضون /3/ أشهر، فإنني سوف أكون مستعداً لذلك».


من جهته، أكد النائب عن تحالف “#سائرون” رياض محمد علي، أن معظم القوى السياسية لا ترغب بإجراء انتخابات مبكرة. وهو ما يُشير إلى أن الزرفي يسير من حيث لا تشتهي الأحزاب، بحسب مراقبين.


ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء المكلف في #العراق عدنان الزرفي يدرك أن التوافق الشيعي على ترشيحه، هو شرط أساسي لعبور تشكيلته الوزارية الجديدة من اختبار #البرلمان الذي فشل فيه سلفه #محمد_توفيق_علاوي.


وتكاد تكون فرص الزرفي مساوية لفرص خصومه #الشيعة في نيل دعم الساسة السنة والأكراد، لأن الأمر يتعلق لدى المكوّنين الأخيرين بشكل الشراكة في الحكومة الجديدة، بغض النظر عمّن يشكلها.


ومن المتوقع أن تلعب القوى السياسية السنية والكردية التي تركز الآن على انتزاع مكاسب إضافية من الشيعة، دوراً غير مباشر، لتوحيد صفوف القوى السياسية الشيعية، خلف الزرفي، في مرحلة ما.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة