«يُمارس الغارات والغزوات».. ما مدى خطورة “داعش” في العراق؟

«يُمارس الغارات والغزوات».. ما مدى خطورة “داعش” في العراق؟

لا شك في أن #العراق استطاع أن يهزم #داعش، وأعلن النصر عليه رسمياً في ديسمبر/ كانون الأول 2017، حرّر مدنه من التنظيم بعد /3/ سنوات من سيطرة “داعش” عليها.

ذلك لا شك فيه، لكن في الوقت عينِه، لم تكن الهزيمة نهائية للتنظيم، بمعنى لم تُقضي عليه بضربة واحدة، فهو ما زال يتواجد ويتخذ من الجبال والصحاري أماكن له.

قرّرت #الحكومة_العراقية في العام الماضي مواجهة تمدّد التنظيم، وشنّت /8/ عمليات عسكرية أطلقت عليها “إرادة النصر”، وذلك في شمالي العاصمة #بغداد، وعند حدود محافظة #ديالى.

في أكتوبر الماضي قُتلَ زعيم التنظيم #أبو_بكر_البغدادي، لكن الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب، قال إن هذا لا يعني نهاية “داعش”، وثمّة العديد من الدراسات والتقارير أكّدت أن التنظيم ما يزال مُتماسكاً.

في العراق ورغم عمليات “إرادة النصر” إبّان العام المنصرم، إلا أن “داعش” حتى يومنا يشن بين الفينَة والأخرى عدّة ضربات نوعيّة، لا سيما في ديالى و #الموصل، فما مدى خطورة “داعش”؟

إضافةً إلى ذلك، هل من الممكن القول إن التنظيم يحاول العودة من جديد إلى بلاد ما زالت المدن التي كانت تحت سيطرته تعاني، وأهلها يعانون من صعوبات معيشيّة  جمّة؟

يقول أستاذ الإعلام السياسي #علاء_مصطفى إن «داعش يحاول إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، أي استنهاض نفسه والخروج من جحوره الصحراوية إلى شاشات الإعلام».

«وإذا نقلنا الصورة إلى الواقع العراقي، نجد أن أغلب الساسة، المتسيّدين للمشهد السياسي العراقي يتحدّثون عن خطورة التنظيم، والكل ينفخ في قُربة “داعش”؛ لإدامة وجوده، هذا سياسياً»، يقول لـ “الحل نت“.

«أما من الناحية الفعلية، فإن “داعش” تنظيم أيديولوجي وليس جيشاً نظامياً» يُبيّن “مصطفى” ويُوضّح، «بمعنى أن بقاءه لا يشترط وجود أداة ضبط وردع، بل إنه بذرة تزرع في العقول وتسيطر على سلوكها أين ما حلّت».

مُكملاً، «التنظيم تلقى ضربات أنهكته لكنها لم تقضي عليه نهائياً لعدم توفر رغبة صادقة في ذلك، وهو بالتالي يترقب الفرص للظهور، ولذا فهو يستغل حالات انشغال الحكومة أو التراخي بفعل فوضى السياسة للرجوع».

من حيث التمويل، يقول أستاذ الإعلام السياسي، إن «داعش لديه ما يكفيه لسيطرته على طرق توفر له جباية يعتد بها، فضلاً عن خزينة دسمة ورثها من أيام دلّتِه، لكن الأهم في الموضوع أن البيئة الحاضنة له اختلفت».

ويُنهي حديثه، «لم تعد البيئة كما كانت، بعد أن ذاق أهلها ويلات الحرب والتهجير والدمار، وهو حال سيفرض على التنظيم عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.