بضمنِها “العراق وإسرائيل”.. حكوماتٌ تستغل “كورونا” لتحقيقِ أهداف سياسية

بضمنِها “العراق وإسرائيل”.. حكوماتٌ تستغل “كورونا” لتحقيقِ أهداف سياسية


في الوقت الذي يعاني فيه العالم من تفشي وباء “#كورونا” المستجد بشكل كبير، وتسعى الحكومات لمكافحة المرض بكافة الطرق، نجح بعض القادة والسياسيين في استغلال تفشي المرض لتحقيق أهداف سياسية.


ونجحت العديد من الحكومات في التخلص من ضغط #التظاهرات والاحتجاجات الكبيرة، التي تطالب بإجراء تغييرات سياسية، بضمنها العراق.


ورأت تقاريرٌ صحافية، أن من أبرز المستفيدين من تفشي المرض، هو رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتانياهو، فبعد إعلان تفشي المرض في #إسرائيل، قررت محكمة “القدس” إرجاء محاكمته بتهمة الفساد لمدة شهرين، بعد ما كانت مقررة في 17 مارس الجاري.


وفي الجزائر، فإن الرئيس الجديد عبد المجيد تبون استفاد من تفشي الفيروس بشكل كبير، فقد خلت شوارع الجزائر لأول مرة من التظاهرات والحراك الذي تشهده منذ أكثر من عام.


وكان تبون قد أعلن حظر كافة التجمعات والمسيرات في البلاد، وقال: «الدولة بقدر ما هي حريصة على احترام #الحريات والحقوق، بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات».


ولأول مرة منذ /57/ أسبوعاً، خيّم الصمت على الشوارع بدلاً من التظاهرات والهتافات المطالبة بتغيير النظام، ويأتي ذلك بعدما نجح الحراك طيلة أكثر من عام، في التغلب على كافة المصاعب التي كان تفرضها الظروف سواء سوء الأحوال الجوية والعطل السنوية والصيام في شهر رمضان.


أما في #العراق، فقد تراجعت حدة التظاهرات والاحتجاجات بشكل كبير، بعد تفشي فيروس “كورونا” في أغلب المدن العراقية وتسجيل 266 حالة إصابة ونحو 23 حالة وفاة.


ولإحكام السيطرة على الشارع، أعلنت السلطات العراقية منع أي تجمعات أو تظاهرات، وفرض حظر للتجول في عموم محافظات البلاد.


وخلال فترة تفشي الفيروس، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، تكليف محافظ النجف السابق #عدنان_الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة في العراق، بعد فشل المرشح السابق لمهمة تشكيل الحكومة العراقية محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة ترضي جميع الأطراف.


ونفس الأمر، ينطبق تقريباً على هونغ كونغ، فقد شهدت هي الأخرى تراجعاً بالتظاهرات بشكل كبير، بعد إعلان فرض الحجر الصحي لمكافحة الفيروس، الذي انطلق من #الصين أقرب الدول المجاورة لها.


يأتي هذا بعد /9/ أشهر، استمرت خلالها الاحتجاجات في هونغ كونغ رفضاً لقانون ينص على تسليم مطلوبين لبكين، ورغم سحبه لاحقاً، توسعت الحركة وتحولت إلى معارضة للحكم الصيني للمدينة.


حتى #الولايات_المتحدة ليست محصنة من استغلال الفيروس، فقد اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن «#وزارة_العدل الأميركية تسعى إلى توسيع نطاق سلطات الطوارئ، بما في ذلك أحكام تنص على أن يكون للقضاة سلطة احتجاز الأشخاص إلى أجل غير مسمى»، مشيرة إلى أنه «من غير المحتمل أن يتم قبوله من قبل #الكونغرس».


وعلى الرغم من أن مخاوف الصحة العامة لا تزال ذات أهمية قصوى، فإن المحللين يحذرون بشكل متزايد من خطر تآكل سيادة القانون.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة