في إيران.. انتقاداتٌ للمسؤولين والبرلمانيين لضعف دورهم قُبالَة “كورونا”

في إيران.. انتقاداتٌ للمسؤولين والبرلمانيين لضعف دورهم قُبالَة “كورونا”

لم يفرح الأصوليون الذين ينتمون للمرشد الإيراني #علي_خامنئي بفوزهم في الانتخابات الإيرانية بعد، حتى جاء وباء #كورونا ليفسد عليهم نشوة الانتصار، ويُصحّيهم نحو خطر الكارثة التي تلحق بهم.

في الحقيقة، كان “كورونا” يجتاح #إيران قبلاً من الانتخابات البرلمانية، لكن النظام الإيراني تستّر على ذلك حتى تتم العملية الانتخابية دون مراعاة منه لحيوات الناس، كما تقول الصحف الإصلاحية الإيرانية.

ومنذ تفشّي الفيروس في البلاد قبل أكثر من شهر، وإلى يومنا هذا تستمر عدد الإصابات بكورونا دون توقّف، حيث وصلت الإصابات اليوم إلى /24811/ ألف إصابة، و /1934/ وفاة، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

على إثر الإصابات المتزايدة والمتسارعة، انتقدت عدّة صحف إيرانية، ومعها مسؤولين سابقين الأداء الحكومي والبرلماني في مواجهة أزمة “كورونا”، واصفين المس?ولين بـ «المُتفرّجين».

مدير تحرير صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، “سيد علي رضا كريمي”، انتقد موقف الأصوليين المستحوذين على مقاعد #البرلمان_اﻹيراني في دورته الجديدة، من الازمة التي تعصف بالبلاد، وغيابهم بشكلٍ مطلق عن المشهد.

وأرجع “كريمي”، أسباب الصمت الأصولي، «ﻹدراك أعضاء البرلمان من التيار، حجم الازمة وجسامتها، وأن البت في هذا الشأن يستدعي مجلساً مكوناً من خبراء في الصحة وعدّة مجالات أخرى، وليس شعارات انتخابية لا طائل منها».

في السياق نفسه، انتقد الصحافي “جوبين صفاري”، تخلف الجهات المسؤولة في البلاد عن أداء واجباتها على نحو يقنع الناس منذ انتشار فيروس “كورونا” في #قم بادئ الأمر وصعوداً إلى اليوم.

“صفاري”، وفي مقال نشرته صحيفة “ابتكار” الإصلاحية، أشاد بالإجراءات التي اتخذها المواطنون، «نتيجة وعيهم الذاتي والتزامهم الحجر المنزلي، رغم عدم صدور قرارات رسمية بذلك»، حسب قوله.

وأرجع “صفاري”، أسباب ضعف الأداء الرسمي إلى “تخلف” صانعي القرار وعدم مواكبتهم لوتيرة الأحداث، بل وعدم استفادتهم من تجارب الدول التي انتشر فيها الفيروس، وعلى رأسها #الصين، التي سيطرَت على تفشيه.

وطالب الكاتب، بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة أزمة “كورونا”، وباتخاذ القرارات المناسبة التي تطمئن الناس وتدفعهم لاستعادة الثقة بالمسؤولين وصنّاع القرار، على حد تعبيره.

بدوره انتقدَ البرلماني الإيراني السابق “جلال جلالي زاده”، تعليق البرلمان لاجتماعاته في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وعدم مساندته للحكومة في محنتها الحالية، كما يقول.

 “زاده” ذكَّرَ في مقال نشرته صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية،  بدور البرلمان في دورته السابقة في معالجة الأزمات آنذاك ومواجهتها، مُضيفاً، أن «البرلمان الحالي اكتفى بالهروب من الأزمة والابتعاد عن الشعب ومشاكله».

واختتمَ البرلماني السابق مقالته، بمُطالبَة البرلمانيين الأصوليين الذين يُمثّلون النظام الإيراني الحاكم، الالتزام بوظائفهم الأساسية وعدم التهرب من مسؤوليتهم، في سن القوانين والإشراف العام على البلاد، قائلاً إنهم لا يهتمون لحياة الناس الأبرياء.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية، قد قالت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن البلاد تفقد حياة شخص واحد كل /10/ دقائق جراء إصابته بفيروس “كورونا”، وسطَ عجز كامل عن مساعدتهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة