الصدر ينحني لإيران ويقترب من المالكي لرفض الزرفي

الصدر ينحني لإيران ويقترب من المالكي لرفض الزرفي


أفادت تقارير صحافية بأن زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر يوشك على الانحناء لضغوط القوى السياسية الموالية لإيران، الساعية إلى استبدال رئيس الوزراء المكلف #عدنان_الزرفي بشخصية أخرى.


وتحدَّثت مصادر سياسية خلال اليومين الماضيين، أن ممثلين عن الصدر استمعوا خلال الأسبوع الجاري، للمرة الأولى، لخيارات القوى السياسية الشيعية الأخرى بشأن بدلاء الزرفي المحتملين.


ورغم أن ممثلي التيار الصدري ما زالوا يرون في الزرفي فرصة مهمة خلال المرحلة الحالية التي تشهد اضطراباً دولياً كبيراً بسبب أزمة “#كورونا” الكونية، إلا أن مجرد جلوسهم للاستماع إلى قائمة بدلائه تطوّر قد يضر بحظوظه.


ولم تصدر عن ممثلي الصدر، أي مواقف علنية توحي بإمكانية التخلي عن الزرفي، لكن مؤشرات عديدة توحي بأن خطة القوى السياسية الشيعية الموالية لإيران، الرامية إلى محاصرة الزرفي سياسياً، تحقق النجاح.


ومنذ تكليف الزرفي، وقف الصدر إلى جانب قرار الرئيس صالح، في مواجهة رفض صارم أبدته جميع القوى الشيعية الموالية لإيران، متهمة الزرفي بأنه “صبي” #الولايات_المتحدة، حيث أمضى فيها سنوات عدة قبل عودته عام 2003.


وحتى الآن، لم يتمكن الزرفي من بدء المفاوضات السياسية لتشكيل كابينته الوزارية، بالرغم من انقضاء نحو نصف المدة المخصصة دستورياً لهذه المهمة، وهي شهر واحد.


وترى القوى الموالية لإيران إن الرئيس صالح تجاوز حق الأحزاب الشيعية في احتكار منصب رئيس الوزراء وكلف الزرفي الذي لا يحظى بإجماع ممثلي المكون.


في غضون ذلك، أقرَّ ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق #حيدر_العبادي، الذي ينتمي إليه الزرفي، بوجود مشاورات لاستبدال رئيس الوزراء المكلف، معتبراً الأمر “مخالفة دستورية”.


وذكر ائتلاف العبادي أن «الحوارات الجارية حول تسمية مرشح جديد لرئاسة الوزراء تنم عن مخالفة دستورية واضحة، بلحظة صدور التكليف عن رئاسة الجمهورية، الأمر الذي لا يحق معه إبطال التكليف والذهاب لمكلف جديد قبل انقضاء المدة الدستورية».


مشيراً إلى ضرورة «إعطاء المكلف فرصته الدستورية، التزاما بالسياقات القانونية والتضامن الوطني».


وبحسب مصادر سياسية نقلتها وسائل إعلام عربية، فإن زعيم ائتلاف “دولة القانون” #نوري_المالكي يقود شخصياً جهود محاصرة الزرفي، مستغلاً صلاته الواسعة في الأوساط الشيعية والسنية والكردية.


وكلف الرئيس العراقي #برهم_صالح، الأسبوع الماضي، محافظ النجف الأسبق القيادي في ائتلاف النصر، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما فشلت القوى الشيعية السبع في #العراق في التوافق على مرشح محدد، وانتهاء المدة الدستورية المخصصة للمشاورات من دون نتيجة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة