انتشرت قوات من #الجيش_العراقي، اليوم الجمعة، في مدينة الصدر الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة العراقية #بغداد، لإلزام السكان بحظر التجوال بعد تفشي وباء “#كورونا” في البلاد.


وعلى الرغم من إعلان حظر التجوال قبل نحو عشرة أيام في بغداد، إلا أن الحياة بدت في تلك الأيام طبيعية في الكثير من المناطق الشعبية ومنها #مدينة_الصدر، وهو ما دفع قوات الجيش إلى تطبيق قرار الحظر بـ”القوة”.


وطلب #وزير_الصحة العراقي من زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر دعوة أنصاره إلى الالتزام في المنازل وبخاصة في مدينة الصدر وهو ما جعل الصدر يتجاوب مع ذلك.


وأمر الصدر ميليشيا “#سرايا_السلام” التابعة له بالمساعدة في فرض حظر التجوال في مدينة الصدر حيث يدين سكانها بالولاء له، وبعدها بساعات استجاب الكثيرون لمناشدة الصدر لزوم المنازل.


ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية من مدينة الصدر، التي كانت تسمى بحي “الثورة” إبان حكم نظام #صدام_حسين، قولهم إن «العديد من المواطنين استجابوا للإجراءات الوقائية لكن هناك ما زالوا يسمحون لأطفالهم بالخروج إلى الشوارع للهو».


فيما أفادت مصادر أمنية أيضاً بأن «الجيش العراقي نشر بالفعل عدداً من وحداته لفرض القانون»، مشيرة إلى أن «الجنود أغلقوا طرقاً فرعية وشوارع رئيسية في المدينة».


ويصل عدد سكان مدينة الصدر نحو /5/ ملايين نسمة، وفي الوقت الذي شددت خلية الأزمة والقوات الأمنية على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تنقل الأشخاص بين المحافظات ومنع التجمعات لأداء زيارة الإمام “موسى الكاظم” ببغداد في ذكرى وفاته، ووسط الجدل المشتعل بشأن محاولات إقناع الزائرين بالبقاء في منازلهم وعدم التوجه إلى الكاظمية.


باغتت مدينة الصدر الأوساط الطبية والشعبية المتحذرة من انتشار الوباء، بإقامة صلاة جمعة موحدة، الأسبوع الماضي، شاركت فيها أعداد كبيرة من المصلين متزامنة مع خطوة مشابهة في مدينة #الكوفة، في مشهد يزيد الرعب من تحول مدينة الصدر إلى “ووهان جديدة”، كما يرى مختصون، خصوصاً مع تسجيل إصابات معلومة وأخرى غير معلومة داخل المدينة، وإمكانية انتقال الوباء بشكل سريع.


وكان العراق قد مد حظر التجوال إلى 11 من الشهر المقبل في محاولة منه للسيطرة على انتشار فيروس “كورونا” المعروف رسمياً باسم كوفيد-19.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.