سَمَع: من داخل “الحجر” سوريّات وسوريّون ينشرون عدوى الموسيقى

سَمَع: من داخل “الحجر” سوريّات وسوريّون ينشرون عدوى الموسيقى

نعم باغت كورونا العالم، حلّ بيننا عنوة، وفرض علينا نمط حياة جديد محفوف بالحذر والترقب والعزلة، إلّا أن بعض الأرواح العالية قبلت التحدي، ومن بين جدران بيوتها، بثّت الصوت والروح في العالم الساكن، وسرت في الهواء ودخلت البيوت ونقلت عدوى المشاركة والفرح لغيرها.

“موسيقى الحجر الصحي السورية”، مجموعة افتراضية دعتنا للانضمام إليها لنغني أونعزف أو ببساطة لنشاهد ونستمتع. لعبٌ على اللغة وجديةٌ بـ “الحجر” أطلق عليها مؤسسوها هذا الاسم، فـ “موسيقى الحجرة” أو (Chamber Music) هو نوع من الموسيقى الكلاسيكية المعتمدة على عدد قليل من العازفين، وتُؤدى بدون مرافقة مايسترو، وكانت تُعزف قديماً داخل حجرات الملوك.

ولم تمضِ ساعات على تأسيس المجموعة على “فيسبوك”، حتى بدأت المواهب بالظهور، شابات وشبان (روحاً وطاقة)، سوريات وسوريون، يصورون أنفسهم بعفوية، يغنون، يعزفون، أو يتظاهرون بالغناء من باب الدعابة، ويشاركون المقاطع على “مجموعة الحجر الصحي السورية”.

جمهور المجموعة، بدأ بالتفاعل مع الأصوات الجميلة والعزف المتقن بتعليقات ملؤها الدهشة: “أين كنتم تخفون كل هذه المواهب… أسمعونا المزيد!”، كما وراحوا يدعون بعضهم البعض للانضمام إلى المجموعة بكلمة واحدة “اسمع”.

أما القائمون على المجموعة فلم يطلبوا الكثير من المنضمّين: كثير من الموسيقى فقط، لا كلام في السياسة أو الدين ولاتعليقات مسيئة.

شرقي وغربي، كلاسيك ومعاصر، مواويل وشعبي، راب وشارات برامج أطفال، آلات موسيقية ومقامات، والطاغي على كل ذلك، ابتسامات يطل بها المشاركون بعفوية، من داخل “الحجر” أو من أماكن عملهم (الكوادر الصحية)، غير آبهين بأناقتهم وديكور “حجرهم” ولاحتى بـ “كورونا”.

رابط المجموعة: https://www.facebook.com/groups/1128276740850258/

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.