شهدت مدينة #حلب منذ صباح اليوم السبت تجمّعات كبيرة وحالات ازدحام في أسواق المدينة، خلال إقبال الأهالي على شراء المواد الغذائيّة والحصول على مادة الخبز، وذلك قبل أن تبدأ ساعات الحظر المسائيّة عند السّادسة مساءً.


وبثّ ناشطون صوراً تظهر طوابير طويلة للأهالي من أجل الحصول على الخبز، كما أظهرت صور أخرى ازدحام شديد في الأسواق أمام محلات المواد الغذائيّة.


وكانت #الحكومة_السوريّة أعلنت قبل أيام إغلاق المخابز في البلاد للحد من التجمّعات، وقالت إنها سترسل سيّارات متنقلة لتوزيع مادة الخبز، إلا أن ذلك تسبب بأزمة جديدة، وتحوّل الازدحام والتجمّع أمام تلك السيارات التي انتشرت في الأحياء السكنيّة.


وأثارت الصور المتداولة اليوم حالة من السخط الشعبي بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علّق “طاهر مارديني” على الصور بالقول: «الله لا يعطيكم العافية إذا بقى تعرفوا تحلوا الأزمة.. يعني شو استفدنا من السيارات، كان الدور بالفرن صار عالسيارة».


من جانبه كتب “محمد جهاد” على صفحته معلّقاً على الصور المتداولة «قال عم يحاربوا كورونا وعم يمنعوا التجوّل بالليل، أول شي أمنوا خبز لهالشعب بعدين امنعوا التجوّل أو اطلبوا منهم يقعدوا ببيوتهم، هاد دور ناس عم تاخد خبز من السيارة (على أساس منشان ما يتجمعوا قدام الفرن) لبين ما يخلص نص الدور بيكون خلص الخبز»

وتشهد عموم البلاد حظراً للتجوال بشكل يومي من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازيّة لمواجهة انتشار فيروس #كورونا المستجد.


ويعاني الأهالي في سوريا من صعوبة في تأمين الخدمات الأساسيّة والغذاء، وذلك في ظل الارتفاع المتواصل في الأسعار إضافة إلى ندرة المواد وصعوبة تأمينها في بعض الأحيان.


وتواجه الحكومة السوريّة اتهامات بالتقصير في تأمين احتياجات المواطنين الأساسيّة، في ظل عدم وجود خطّة تساعد الأهالي على الالتزام بالحجر المنزلي والتعليمات الوقائية لمواجهة الفيروس المستجد.


ويعتبر كثيرون أن تطبيق الحجر الصحّي في سوريا غير ممكن، لعدم اقتران تعليمات الحكومة وقراراتها بخطة دعم اقتصاديّة للمواطنين، وذلك لتقديم الخدمات الأساسيّة والغذاء خلال فترة الحجر.

وكانت وزارة الصحّة بدمشق أعلنت الأحد الماضي اكتشاف أول إصابة لسيدة عادت من الخارج، منهيةً بذلك أسابيع من التأكيد أو إنكار ربما لوجود إصابات في البلاد، فيما أعلنت الأربعاء تسجيل ثلاث إصابة إضافيّة ليصل عدد الإصابات الإجمالي إلى أربعة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.