قطع تركيا للمياه عن السوريين: حياة 600 ألف شخص على المحك مع شبح «كورونا»

قطع تركيا للمياه عن السوريين: حياة 600 ألف شخص على المحك مع شبح «كورونا»

أدانت 49 منظمة سورية قطع #تركيا «المتعمّد» للمياه في المناطق الواقعة شمال شرقي سوريا، منذرة بالخطر الذي يضع حياة 600 ألف شخص على المحك، مع انتشار شبح فيروس “كورونا” القاتل.


ونشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بيان الإدانة الموقع من 49 جهة، قائلة إن القوات التركية المسيطرة على محطة مياه #علوك قطعت المياه عن 600 ألف شخص في 21 آذار/مارس، بعد عمليات قطع متكررة آخرها بتاريخ 24 شباط/فبراير الماضي.


وأورد المصدر أن المحطة (واقعة في ريف رأس العين الشرقي) تشكل «المصدر الرئيسي للمياه الذي يعتمد عليه سكان مدن الحسكة وتل تمر ومخيمات الهول والعريشة وواشو كاني وغيرها من المناطق»، مضيفاً أن «تكرار عمليات وقف ضخّ المياه الصالحة للشرب يدفع بالسكان إلى مصادر مياه غير آمنة، وهو ما يشكّل خطراً جسيماً على حياتهم في ظل الجهود المحلّية للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفييد 19)».


وبيّن المصدر أن المحطة المذكورة تجمع وتضخ المياه على 30 بئراً باستطاعة ضخ تبلغ نحو 175 ألف متر مكعب يومياً، وتابعت «إن حرمان مئات الآلاف السكان من المياه يعني حرمانهم من مورد أساسي لحماية أنفسهم من فيروس كورونا حيث أنّ غسل اليدين بالصابون أمر بالغ الأهمية في مكافحة الفيروس».


ووصف الموقعون على بيان الإدانة قطع المياه بأنه «يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، ويشكل جريمة حرب وانتهاكاً لحقوق جميع سكان شمال شرق سوريا الأساسية بالحصول على مياه صالحة للشرب والاستعمال».


ودعا الموقعون الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وحكومة أمريكا والاتحاد الأوروبي، إلى: «الضغط على الحكومة التركية من أجل السماح بإعادة ضخّ المياه باتجاه المناطق المحرومة منها بشكل فوري وعاجل، وضمان عدم تكرار عمليات القطع… وتحييد محطة مياه (علوك) من الصراعات السياسية والعسكرية… وضمان أن يستفيد جميع سكان منطقة شمال شرق سوريا من الموارد المائية بشكل عادل».


وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ خمسة أيام أن تركيا أقدمت على قطع المياه المغذية لمدينة الحسكة ومناطق بريفها. وذلك بعد أيام من عودتها. 


وبيّن المرصد في 6 آذار/مارس أن المياه عادت إلى مدينة الحسكة ومناطق بريفها وذلك بعد انقطاعها لمدة 12 يوماً من قبل القوات التركية المتمركزة في محطة علوك بعد قبول “الإدارة الذاتية” بتزويد محطة المبروكة بكمية أكبر من الكهرباء والتي تغذي بدورها منطقي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال الحسكة.


ونشرت صحيفة “تشرين” السورية الحكومية منذ يومين خبراً جاء في مقدمته «بدأت مؤسسة المياه في محافظة الحسكة اليوم ضخ المياه من محطة مياه علوك باتجاه خزانات التجميع، ثم إلى الأحياء السكنية في مدينة الحسكة وما حولها، بعد قطعها من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين لثلاثة أيام».


ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مدير مؤسسة المياه في محافظة الحسكة “المهندس محمود العكلة” في اليوم ذاته قوله إن «عمال التشغيل دخلوا المحطة صباح اليوم، وتمكنوا من تشغيل آبار المشروع والبدء بعمليات الضخ باتجاه خزانات التجميع، وفور الانتهاء من تعبئتها سيتم ضخ مياه الشرب إلى أهالي مدينة الحسكة والأحياء والتجمعات المحيطة بها وفق برنامج التقنين السابق والمناطق المحددة من خلاله وبالكميات المعتادة»، وفق ما ورد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة