يواصل رئيس #الحكومة_العراقية المكَلّف #عدنان_الزرفي تحرّكاته بخطى ثابتة، في طريق تشكيل كابينته الوزارية، من أجل العبور بها من حاجز #البرلمان_العراقي الذي يفصله عن تسنّم المنصب بصبغة رسميّة.

محافظ #النجف السابق، يتحرّك في مسارين، إحداهما داخلي، والثاني خارجي، في المسار الأول يتحرّك منذ أسبوع على الأطراف السياسية من المكون السني تارة، والمكون الكردي تارة أُخرى.

وقبلاً من تحرّكاته الداخلية التي كانت آخرها زيارة رئيس مجلس النواب العراقي #محمد_الحلبوسي في قضاء #الفلوجة بمحافظة #الأنبار، كان قد تحرّك على #خلية_الأزمة لمناقشة أزمة #كورونا وكيفية مواجهته.

إن عرّجنا نحو طريق الخارج، فإن “الزرفي” التقى أمس سفراء دول #الاتحاد_الأوروبي المعتمدين في #بغداد، وهو الأول من نوعه الذي يجمعه بدبلوماسيين أوروبيين، وهو يعكف على تشكيل كابينته.

قبل هذا اللقاء اجتمع بسفراء #مجلس_الأمن الدولي الخمسة الدائمين في المجلس الأسبوع المنصرم، وهي تحرّكات قلّما يفعلها رئيس حكومة إبّان تكليفه على امتداد رؤساء الحكومة السابقين.

لقاء الأمس الذي حضره سفراء #ايطاليا، و #المانيا، و #فرنسا، و #السويد، و #اليونان، و #بولندا، و #كرواتيا، وبعثة الاتحاد الأوربي، قال فيه “الزرفي” إن أهم أولوياته: «تنفيذ مطالب المتظاهرين وإنقاذ الاقتصاد العراقي من الانهيار».

اليوم غرّد “الزرفي” بالقول: إن «‏ازدياد التوتر الجيو سياسي في المنطقة، وخصوصاً الصراع بين أميركا وإيران له انعكاسات سلبية على الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في العراق».

وأكمل في تغريدته التي اختتمها بوسم #العراق_أولاً، بالقول: «لذلك سنبدأ بلعب دور جدي في تخفيف حدة الصراع الأميركي – الإيراني، وإبعاد العراق والمنطقة من تداعياته الخطيرة».

يقول الأكاديمي والمراقب للشأن السياسي “محسن الكناني“، إن «تحركات “الزرفي” هي مناورات ذكية للحصول على تأييد جميع الكتل السياسية، وتجنب المفاجآت خلال جلسة التصويت على حكومته».

الكناني” يُضيف لـ “الحل نت“، «وأعتقد أن أهم مناورتين قام بهما “الزرفي” هما التغريدة الخاصة بـ #ألحشد_الشعبي، والتغريدة الأخيرة الخاصة بمقترح مساعدة الشعب الإيراني ورفع الحصار عنه».

وكان رئيس الوزراء المُكلّف قد غرّد في “تويتر” قائلاً، إن «‏هيئة “الحشد الشعبي” مؤسسة عسكرية عراقية تأسست بقانون برلماني لمحاربة الإرهاب، وسيبقى ولائها و تضحياتها للعراق والعراقيين».

وفيما يخص ‎#ايران قال، إن مساعدتها في مواجهة فيروس “كورونا” سيساهم في منع كارثة إنسانية يعاني شعبها منها بشكل مخيف، وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم برفع أو تخفيف العقوبات وتوفير العلاجات الطبية.

وهُنا وفي وقتٍ يُؤكّد فيه “الكناني” أن “الزرفي سيُمَرّر، فإنّه يُوضّح بأن تحرّكاته وتغريداته، هي لـ «كسب رضا أتباع #طهران (السُذّج) لحين حصوله على موافقتهم بتمريره من قُبّة البرلمان العراقي».

مُختتماً حديثه بالقول: إن «الأحزاب المُعارضة له ستتقبّله كَأمرٍ واقع، بخاصة أن إيران موقفها ضعيف حالياً؛ بسبب الحصار وأزمة “كورونا”، والأهم عدم قدرتها على تعويض “سليماني” ألذي كان يمتلك علاقات متميزة مع أطراف الصراع».

ويواجه “الزرفي” معارضة شديدة على تكليفه من أحزاب الإسلام السياسي المُقرّبة من إيران، والتي تُمثّل الجناح السياسي للفصائل المُسلّحة، المنضوية في #تحالف_الفتح، الذي يضم ميليشيات #منظمة_بدر و #عصائب_أهل_الحق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.