شهدت أسعار #النفط، اليوم الثلاثاء، انتعاشاً قوياً في تعاملات “آسيا” بعد يوم على تراجعها إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاماً، مع تعزيز خطوات صنّاع القرارات لدعم الاقتصاد العالمي المتضرر بفعل “#كورونا” المستجد لثقة المستثمرين.


وارتفع خام تكساس الوسيط بنسبة 7,3 بالمئة ليسجل 21,5 دولاراً للبرميل، بينما سجّل خام برنت المرجعي الدولي ارتفاعاً نسبته 3,3 بالمئة ليبلغ 23,5 دولاراً للبرميل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.


ولفتت الوكالة إلى أن «أسواق النفط تراجعت في وقت فرضت حكومات العالم إجراءات عزل تام لمنع تفشي الفيروس، ما تسبب بانخفاض الطلب على الخام».


وبات نحو خمسي سكان العالم حالياً معزولين في منازلهم بينما ارتفعت حصيلة الوفيات جراء كوفيد-19 الناجم عن فيروس “كورونا” المستجد إلى أكثر من 37 ألفا، في وقت يزداد تفشي الوباء بشكل خطير في #الولايات_المتحدة.


وأشارت إلى أن «الأزمة ازدادت سوءاً بعدما أطلق أكبر منتجين للنفط في #السعودية وروسيا حرب أسعار، أعقبت خلافات بشأن خفض الإنتاج لدعم أسواق الطاقة المتضررة جرّاء الفيروس».


مبينة أن «الأسواق تحسنت كذلك على خلفية الاتصال الذي جرى، أمس الاثنين، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي #فلاديمير_بوتين حيث ناقشا أسعار النفط».


وعلى مستوى العراق، فقد أكد الخبير الاقتصادي صلاح الزيدي، أن #العراق وفي حال استمرار أزمة أسعار النفط، فأنه لن يصمد طويلاً.


موضحاً في تصريحاتٍ صحافية، أن «أسعار صرف الدولار الأميركي سترتفع عن مستواها الطبيعي وسيفقد البنك المركزي سيطرته عليها بعد مرور /6/ أشهر من اليوم في حال استمرار انخفاض أسعار النفط».


وأشار إلى أن «احتياطات البنك المركزي تصل إلى 60 مليار دولار، لكن هذا المبلغ وفي حال تم التلاعب به فإن سعر صرف الدولار سيتأثر في حال استمرار الأزمة الاقتصادية الحالية».


وخلال الأسابيع الماضية زادت معاناة الاقتصاد العراقي بعد انخفاض أسعار النفط إلى أقل من النصف بسبب حرب الأسعار بين #السعودية و #روسيا، فقد أصبح سعر البرميل نحو /30/ دولار، بدلاً من /60/ دولاراً في نهاية ديسمبر الماضي.


وأكد “فاتح بيرول”، المدير التنفيذي لـ“وكالة الطاقة الدولية” ومقرها #باريس، أن انخفاض الأسعار «وجه ضربة قوية للاقتصادات المعتمدة على النفط، لكن الضربة الأقوى ستكون للعراق؛ بسبب الأزمات التي يعانيها».


“بيرول” أكمل قائلاً: «العراق أكثر الدول تأثراً، لأنه ليس لديه احتياطيات مالية، ولأن (90 %) من عائداته تأتي من النفط، وكل هذه الضغوط الاقتصادية تأتي في بيئة سياسية متوترة للغاية بالفعل».


وكان وزير الصحة، #جعفر_علاوي، قد قال، إنه سيحتاج إلى /150/ مليون دولار شهرياً لشراء المعدات التي يحتاجها لمكافحة “كورونا”، لكنه لم يجمع سوى جزءاً صغيراً من هذا المبلغ، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الوباء في العراق في الأسابيع القادمة، وهو ما يعمّق الأزمة السياسية والاقتصادية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة