سوريون يتوحدّون ضد “كورونا” في مشهد نادر

سوريون يتوحدّون ضد “كورونا” في مشهد نادر

أطلقت منظمات سورية مدنية نداءً للإغاثة إلى #منظمة_الصحة_الدولية للمساعدة، في خطاب موحد نادر، لتسليط الضوء على معاناة المواطنين في الداخل، بظل تدهور الأوضاع الصحية نتيجة الحرب، والانتشار المحتمل الواسع لفيروس #كورونا المستجد في منطقة مزقتها الحرب الأهلية.


ووقع 39 مديرا/مديرة لمؤسسات إنسانية على رسالة إلى المنظمة الدولية، لطلب الدعم لـ “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” التابعة إلى “وحدة تنسيق الدعم” (وهي مؤسسة تعرف عن نفسها بأنها وطنية غير حكومية غير سياسية ، غير ربحية)، وللعاملين في قطاع الصحة للتعامل مع فيروس (كوفيد 19) المعروف باسم “كورونا”، وخصوصاً في المناطق الواقعة الواقعة خارج نطاق سيطرة الحكومة.


وتميّز البيان بأنه شمل منظمات تعمل في كلا المناطق الواقعة تحت الإدارة الذاتية، إضافة إلى مدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة، في مشهد غير اعتيادي بساحة الصراع السوري.


ومن الموقعين على البيان “عبد العزيز رمضان” (المدير التنفيذي لمنظمة DOZ الدولية) و”فرهاد احمي” (المدير التنفيذي لمنظمة PÊL) وهما منظمتان في مناطق الإدارة الذاتية، و”غسان هيتو” (المدير التنفيذي للمنتدى السوري) وجمانة قدور (الشريكة المؤسسة في إس آر دي) الناشطتين في مناطق المعارضة بمحافظة إدلب. 


وقال البيان المشترك إن 12 مليون شخصاً داخل سوريا في حاجة ملحة إلى المساعدات الصحية، بمن فيهم 2.8 مليون إنسان في الشمال الغربي لسوريا، و1.8 مليون في الشمال الشرقي، مشدداً على أن «معظم النسبة السكانية هي لأطفال تحت سن الخامسة، وكبار في السن بلغوا 65 عاماً على الأقل، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة»، وهي أرقام «صاعقة» بالمقارنة مع باقي العالم بحسب المصدر.


وأشار البيان إلى «الهجمات الممنهجة» على القطاع الصحي في تلك المناطق، وخروج العديد من المراكز الطبية عن الخدمة، موضحاً أن الأرقام تشير إلى أن هناك نقص بنسبة 52 بالمئة في عدد أسرة المرضى المتاحة في الشمال الغربي لسوريا للتعامل مع الوضع الصحي في الحالات العادية، «فما بالكم في ظل الجائحة؟»، يوضح البيان.


وتابع الموقعون أنه وبحسب منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونيسيف” فإن القيود المفروضة التي أدت إلى انقطاع إمدادات المياه في الحسكة وتل تمر ومخيمي الهول والعريشة أعاقت الاستجابة لفيروس “كورونا” بمنطقة يقطنها 460 ألف شخصاً.


ولفت القائمون على إدارة المنظمات المدنية في رسالتهم إلى قلقهم بشأن شفافية الحكومة السورية في التعامل مع الأزمة، وعن الخطر الذي قد يسببه الفيروس للسوريين، مستخدمين “شلل الأطفال” كمثال، وهو مرض انتشر تحت أعين الحكومة، وتم احتواؤه فقط عند تدخل منظمات سورية غير حكومية ومنظمة الصحة الدولية ويونيسيف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.