لا يزال الحراك السياسي في #العراق يجري على وتيرة غير واضحة لحسم ملف تشكيل الحكومة الجديدة، التي طال انتظارها، وسط تضارب في المعلومات المتسرّبة من الكواليس بشأن الخيارات الأرجح.

وتداولت الأوساط السياسية أنباء عن وصول وفد إيراني، يضمّ ضباطاً بارزين في قوات #الحرس_الثوري، إلى مطار بغداد أمس الثلاثاء.

وبحسب مصادر “الحل نت“، فإن «زيارة الإيرانيين إلى #بغداد مخصصة لمنع التعاطي مع المؤيدين لاستمرار الزرفي، بل وقمعهم سياسياً إذا لزم الأمر».

فيما تتحدَّث وسائل إعلام عراقية عن أن المكلف بتشكيل الحكومة #عدنان_الزرفي عقد جلسة مفاوضات ناجحة مع ممثلين عن ائتلاف “دولة القانون” بزعامة #نوري_المالكي، ما يعني أنه حقق اختراقاً كبيراً في الجدار الشيعي المعارض له.

وبحسب مراقبين، فإن المالكي إذا انضمَّ إلى الجبهة الداعمة للزرفي، ستزداد حظوظ المكلف بشكل كبير، إلا أن ائتلاف دولة القانون منذ يومين يرفض الإفصاح عن أيّ معلومات تتعلق بتطور موقفه من الزرفي.

لكن الاتجاه الثاني داخل تحالف “الفتح” المقرّب من إيران، يدفع نحو تجاوز لحظة الزرفي والمضي نحو مكلف جديد.

وكشف النائب عن جبهة تركمان العراق، أحمد حيدر، عن كتل سياسية جديدة، قال إنها أعربت خلال مباحثات، عن رفضها منح الثقة لرئيس الحكومة العراقي المكلف، عدنان الزرفي.

موضحاً في بيان أن «جبهة التركمان، الأقرب سياسياً إلى السنة والأكراد، وأن شخص عدنان الزرفي لا يحظى بتوافق الكتل السياسية في البرلمان».

وأكد حيدر أن «الزرفي قوبل بالرفض من قبل القوى السنية والكردية والشيعية وكان آخرها تحالف “#سائرون”، أكبر قوة برلمانية، بزعامة #مقتدى_الصدر».

والفكرة نفسها، صرحت بها النائبة عن “الفتح”، ميثاق الحامدي، التي قالت إن «القوى الكرديّة والسنيّة قطعت الطريق أمام الزرفي ورفضت مفاوضته، بعد إجماع أكثر من 120 نائبا شيعياً في #البرلمان على رفض تكليفه وعدم تمرير كابينته المزمع تأليفها».

وفي حالة إعلان القوى الكردية والسنية، رسمياً، رفضها للزرفي، ستصبح مهمة الزرفي في تشكيل الحكومة مستحيلة، عقب إعلان أكبر القوى الشيعية رفضها له.

أما عضو ائتلاف “النصر” محمد عبد ربه، فقد أشار اليوم الأربعاء إلى أن /70/ نائباً من القوى الشيعية في البرلمان، يقفون إلى جانب الزرفي من أجل تمريره.

وكان رئيس الجمهورية #برهم_صالح، قد كلّف منتصف الشهر الماضي، الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.