جددت الولايات المتحدة الأميركية، من اتهامها الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري، الضلوع بشكل مباشر في عملية اغتيال المعارض الإيراني، «مسعود مولوي وردنجاني» في مدينة إسطنبول التركية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

جاء ذلك خلال تغريدة لوزير الخارجية الأميركي، #مايك_بومبيو، أمس الأربعاء، على حسابه الشخصي في موقع «تويتر» موضحاً أن «التقارير عن تورط دبلوماسيين إيرانيين في اغتيال معارض لنظام طهران في تركيا، مقلقة، لكنها تتسق مع مهام أولئك الموظفين»، مشدداً على أن «الدبلوماسيين الإيرانيين عملاء (إرهاب)، وقد ارتكبوا اغتيالات وتفجيرات عديدة في أوروبا خلال العقد الماضي».

وفي السياق ذاته، قالت وكالة «رويترز» بوقت سابق في تقرير لها، إن «ضابطين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية في #تركيا يقفان وراء عملية اغتيال المعارض الإيراني، مسعود مولوي في مدينة #إسطنبول».

ولم تتهم الحكومة التركية، #طهران علنا بالضلوع في قتل المعارض الإيراني على أراضيها، في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، نتيجة إطلاق النار عليه بمنطقة شيشلي في مدينة إسطنبول، لكنها أوقفت 11 شخصاً ووجهت لهم تهمة القتل، وبعد عرضهم على المحكمة قررت اعتقال سبعة منهم على ذمة التحقيقات، وإطلاق سراح أربعة آخرين شريطة تطبيق الرقابة القضائية عليهم، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

وتأتي التصريحات الأميركية الجديدة، واعتقادها أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ضالعة بشكل مباشر في مقتل «وردنجاني» في وقت لم تعلن في السابق تقييمها بشأن الجهة التي ربما تكون مسؤولة عن عملية الاغتيال.

وتستخدم إيران، الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها للتدخل في شؤون العديد من الدول، وخاصة (سوريا، العراق، البحرين، لبنان، واليمن)، بالإضافة إلى محاولتها زعزعة استقرار بعض الدول الإقليمية، وتهديداتها المستمرّة بضرب المصالح الأمريكية في المنطقة.

من الجدير بالذكر، أن «مسعود مولوي»، ووفق تقارير إعلامية، كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية، ثم تحول إلى منتقد قوي للسلطات الإيرانية، من خلال إدارته قناة «الصندوق الأسود» على «تليجرام» والتي كان ينشر عبرها وقائع الفساد في إيران. إذ نشر قبل ثلاثة أشهر من مقتله رسالة قال فيها: «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين… وادعوا الله ألا يقتلونني قبل أن أفعل ذلك».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.