نشرت #منظمة_الصحة_العالمية، اليوم الخميس، تقريراً تابعت خلاله الإجراءات التي اتخذتها في #العراق للحد من تفشي فيروس “#كورونا” في البلاد.

فيما رأت أن معدلات الإصابة حتى الأول من نيسان الجاري معتدلة، إلا أنها توقعت ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الأسبوعين المقبلين.

وذكرت المنظمة في التقرير: «على مدى السنوات القليلة الماضية، واجه النظام الصحي في العراق العديد من التحديات، بما في ذلك أثر النزاعات الداخلية والنزوح الجماعي الأكبر في العالم بين عامي 2014 و2016، وكان لذلك كله نتائج فادحة على النظام الصحي الهش أصلاً».

وأضافت: «مع الكشف عن كوفيد-19 في #الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، بدأت منظمة الصحة العالمية على الفور استعداداتها، ورتبت سلسلة من الاجتماعات الفنية مع فرق الطوارئ التابعة لوزارات الصحة المركزية والإقليمية لتقييم موارد المرافق الصحية واستعداداتها للاستجابة لاحتمال انتشار المرض».

وأشارت إلى أن «الانتشار المفاجئ للفيروس في جمهورية #إيران المجاورة أدى إلى زيادة خطر انتشار المرض في العراق، واستلزم تسريع إجراءات الوقاية والسيطرة على العدوى، لا سيما في المدن المقدسة وأماكن الحج والمحافظات المجاورة والمجتمعات الضعيفة في مخيمات #النازحين واللاجئين».

ونقلت عن أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق، قوله: «تدرك المنظمة التأثير الذي يمكن أن تتركه جائحة مثل كوفيد-19 على قطاع الصحة وخدمات التعافي في العراق. وقد ناقشنا مع السلطات الصحية المركزية وإقليم كردستان سبل الدعم العاجل لاحتواء انتقال المرض في البلاد، والعمل المشترك والتعاون جار على أعلى المستويات».

وأضاف أن «مئات الآلاف من رسائل الوقاية والسيطرة على العدوى، طُبعت وقُدمت إلى 20 إدارة صحية في المحافظات العراقية الـ18، بما في ذلك محافظات #إقليم_كردستان».

وخلُص إسماعيل إلى أن «الأرقام المبلغ عنها لا تزال معتدلة حتى الآن، لكن منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الأسبوعين المقبلين بسبب زيادة قدرة الاختبارات المعملية، وهي الاختبارات التي سيكون لها أهمية كبيرة من حيث انتقال العدوى ومكافحتها».

وكان رئيس الوزراء المستقيل #عادل_عبدالمهدي، قد توقع ازدياد عدد الاصابات بفيروس “كورونا” خلال الأيام المقبلة.

وقال عبد المهدي في كلمة له، أمس الأربعاء، إن «العراق قد يشهد خلال الأيام المقبلة ازدياد في عدد الإصابات بكورونا، لكن رغم ذلك أوضاع العراق جيدة».

ويشكل وباء “كورونا” مصدر قلق كبير للعراقيين وللإقليم، خصوصاً بعدما ضرب بشدة في الجارة الشرقيّة #إيران، بخاصة أن العراق وإقليم كردستان، يتقاسمان مئات الكيلومترات مع #طهران، وهناك نقاط حدودية عدة لتبادل السلع ودخول الأشخاص وخروجهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.