عُلّقَ عَمَلها بعد تقريرها عن “كورونا”: “رويترز” تُثير الضجّة في العراق

عُلّقَ عَمَلها بعد تقريرها عن “كورونا”: “رويترز” تُثير الضجّة في العراق

قالت “رويترز” أمس الخميس، إن الإصابات جراء #كورونا في #العراق تفوق المعلن عنه من قبل #الحكومة_العراقية بآلاف الإصابات، وذلك استناداً لـ /3/ أطباء ومسؤول في #وزارة_الصحة ومسؤول سياسي كبير.

كل هولاء، طلبوا من “رويترز” عدم ذكر اسمهم، والأطباء الثلاثة يشاركون بشكل وثيق في إجراء الاختبارات لرصد الإصابات بالوباء في العراق، قائلين إن شرقي #بغداد وحدها فيها أكثر من /2000/ إصابة.

تقرير الوكالة البريطانية، ذكرَ أن الإصابات تتراوح بين /3/ آلاف إلى /9/ آلاف إصابة، أما الوفيات فهي أعلى من الرقم المعلن، لكن ليس بكثير، إذ تم دفن /50/ جثة السبت المنصرم، وكانت الوفيات المعلنة /42/ حالة.

الحكومة وعبر #هيئة_الإعلام_والاتصالات سارعت بالرد على التقرير بقرارات اعتبرها الكثير بـ “التعسفية”، إذ علّقَت الهيئة عمل الوكالة في #بغداد /3/ أشهر، إضافة لغرامة قدرها /25/ مليون دينار عراقي.

الهيئة، اتهمت في بيانها “رويترز” بتهديد “الأمن المجتمعي” ومخالفة قواعد البث الإعلامي من خلال نشر أرقام تخالف ما أعلنته منظمة #الصحة_العالمية من إصابات في البلاد، مُطالبةً إياها بالاعتذار.

هذه التداعيات سرعان ما تسارعت حدّتها في الشارع العراقي التي كانت هي أصلاً تتناول التقرير قبلاً من تعليق هيئة الإعلام لمكتب “رويترز” في بغداد، لكن قرار الهيئة زاد من حدّة التداول.

في منصات #التواصل_الاجتماعي انقسم العراقيون إلى قسمين، الأول يؤيد ما تقوله “رويترز”، أما الثاني بالضد من تقريرها، ويعتبر الأرقام التي تعلنها الحكومة واقعية إلى حد ما.

التساؤل الذي طرح بكثرة في منصات التواصل، هو هل يعقل أن الشعب الذي احتج وتظاهر ضد هذه الحكومة، يثق بها وبأرقامها إلى هذا الحد؟ إن كان يثق بها، فلماذا تظاهر ضدها أصلاً؟

هكذا تساءل الكثيرون في “فيسبوك” و “تويتر”، فيما يقول الذين يعتبرون آن “رويترز” كذّبَت، أنه لو أنها تتكلّم الحقيقة، لماذا لا تخرج بالدلائل وترد على بيان هيئة الإعلام والاتصالات لتثبت صحة ما ورد في التقرير.

وين هذا وذاك، لم يقترب قسمً من القسم الآخر، وظل هذا يؤيد “رويترز” وذاك يقف مع قرار هيئة الاتصالات، فيما برز طرفً آخر لا مع الهيئة ولا مع “رويترز”، لكنه انتقد بشدّة الأخطاء الإملائية والنحوية في بيان الهيئة.

هذا القسم، قال وعبر فضاء “فيسبوك”، إن «هيئة الإعلام والاتصالات نفسها بحاجة إلى معالجة، فبيانها بحد ذاته طامة كُبرى، كيف لمؤسسة حكومية لا تعرف النصب من الرفع بعد حرف إنّ؟»

هذا فيما يخص التواصل الاجتماعي، ما رأي النخبة؟ تواصل “الحل نت مع أكاديميّين اثنَين، وكان رأيهما يتناغم وتقرير “رويترز”، وتوقّعا إن الأعداد ٱكثر حتى مما ذكرته الوكالة.

«مع الفوضى والجهل قد يكون الواقع أكثر من المعلن»، قال هذه الجملة أحدهما لـ “الحل نت”، فيما قال الآخر: «ثمّة عصابات تحكم العراق، كما #إيران و #الصين، فهذه الدول لا تذكر الأرقام الحقيقية البتّة».

ويبدو أن وزارة الصحة العراقية تتعامل بحدّة مع كوادرها، إذ تواصل “الحل نت” مع طبيبتين ممّن يعملن في الأماكن التي يتم إجراء الاختبارات لرصد الإصابات بوباء “كورونا” في بغداد، واحدة تعمل في جانب #الكرخ، والأخرى في جانب #الرصافة.

قالَتا: «لا نستطيع الإفصاح بأي جملة، بل ولا حتى التفوّه بكلمة واحدة، لقد حذّرتنا الوزارة، ومنعتنا من التصريح لوسائل الإعلام، قالت لنا من يريد معلومات ما، عليه أخذ ما يريد من دائرة إعلام الوزارة ومتحدّثها فقط».

وقالت #وزارة_الصحة، اليوم الجمعة، إن عدد الوفيات الناجمة عن “كورونا” ارتفع في الـ /42/ ساعة الماضية، ليصل إلى /54/، فيما بلغ العدد الإجمالي للإصابات إلى /820/ إصابة، بضمنها /104/ في #إقليم_كردستان.

ويشكل وباء “كورونا” مصدر قلق كبير للعراقيين وللإقليم، خصوصاً بعدما ضرب بشدة في الجارة الشرقيّة إيران، بخاصة أن العراق وإقليم كردستان، يتقاسمان مئات الكيلومترات مع #طهران، وهناك نقاط حدودية عدة لتبادل السلع ودخول الأشخاص وخروجهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.