ثلاثة أسابيع تفصلنا عن شهر رمضان، ويبدو أن طقوس شهر الصوم ستتأثر بدورها بانتشار وباء “كورونا”، فالمسلسلات المصنوعة خصيصاً لهذا الوقت من العام، والتي باتت ميزة للشهر، قد تغيب_جزئياً أو كلياً_ عن الشاشات نظراً لقيود الحركة التي فرضها انتشار الفيروس في العالم.

قيود الحركة أجبرت عدداً كبيراً من مؤسسات #الإنتاج_التلفزيوني على إيقاف التصوير، استجابة للقرارت الحكومية للحد من انتشار #الفيروس، في الوقت الذي يزداد إقبال الناس على مشاهدة التلفاز نظراً لالتزامهم البيوت لنفس السبب.

وقال مدير برامج في إحدى القنوات العربية لوكالة فرانس برس “لدينا أربعة #مسلسلات رمضانية كنا قد بدأنا تصويرها في لبنان إضافة إلى مسلسل آخر في سوريا. كلّها متوقّفة حاليا… إذا لم نتمكن من إنهاء مسلسلاتنا، فسنشتري من شركات إنتاج خارج القناة حتى لو كان ذلك على حساب النوعية”.

بدوره قال المنتج “جمال سنان”، مالك شركة “إيغل فيلمز” للإنتاج، إنهم في سباق مع الوقت لإعادة تشغيل آلات التصوير في مواقع مسلسلات شركته الثلاثة قبل حلول #رمضان… يمكن أن نضطر للعمل مع عدد فنيين أقل… كل ذلك رهن الظروف لنستطيع أن نكون جاهزين في شهر رمضان”.

من جهته قال المتحدث الرسمي لمجموعة “أم بي سي” الشهيرة بإنتاجاتها الرمضانية الغزيرة، “مازن حايك”، إن المجموعة ما تزال تعمل لكن بشروط تعقيم عالية، مضيفاً: “تنتشر وحدات الطوارئ المتنقلة خارج مداخل مبانينا ومكاتبنا ومقراتنا في البلدان التي نتواجد فيها”.

وتقول مديرة شركة “إيمار الشام” للإنتاج الفني، “ديانا جبور” إنّ شركتها أوقفت تصوير مسلسل رمضاني “قبل أن تطلب السلطات الرسمية ذلك…لا ولن نغامر بصحّة أي من شركائنا بالعمل الفني من أصغر فني إلى أكبر فنان”.

تعذُر المضي بالإنتاج الدرامي، ما هو إلا أحد التحديات التي فرضها انتشار فيروس “كورونا”، فقطاعات مفصلية أخرى ذات تأثير مباشر على حياة الأفراد، قد تضررت، ولكن تبقى الأولوية الآن لاحترام التعليمات المتعلقة بالحد من انتشار الفيروس والتطلع للخروج من هذه المرحلة الحرجة بخسائر أقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.