لم تفضِ الحوارات المتسارعة التي تجريها الكتل الرافضة لتكليف #عدنان_الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، إلى أي اتفاق حاسم مع الكتل الأخرى بشأن مرشحها للمنصب #مصطفى_الكاظمي، الذي أُعيد طرح اسمه أخيراً، وسط غموض يلف موقف زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، واستمرار المخاوف من دعمه للزرفي.

واتفقت القوى السياسية العربية الشيعية، أخيراً، خلال اجتماع لها في حي الجادرية الراقي في بغداد، دام لعدة ساعات، على ترشيح الكاظمي بديلاً للزرفي، بعدما تمكن الأخير من رفع أسهمه عبر كسب دعم نواب جدد من كتل مختلفة لمصلحته.

ووفقاً لمسؤولين عراقيين فإن «المعسكر الرافض للزرفي أجرى الاثنين الماضي سلسلة حوارات جديدة واتصالات بشأن تقديم الكاظمي كمرشح رسمي، إلا أنه لم يحسم الجدل بعد بشأن ذلك».

فيما يؤكد آخرون أن «المحاولات الحالية منصبّة على إقناع الصدر بدعم الكاظمي، إلا أنه لم يحدّد أي موقف واضح بشأن قبول سحب دعمه لرئيس الوزراء المكلف حالياً عدنان الزرفي والقبول بالكاظمي بديلاً عنه».

أما بالنسبة للصدر، فتشير غالبية التعليقات من المقربين منه، وتحديداً أعضاء تحالف “#سائرون”، إلى أنه رفض إجراء أي اتصال مباشر مع الكتل الأخرى، وكلّف اثنين من مساعديه بالتواصل معها، أحدهم الشيخ مصطفى اليعقوبي، إلا أن قيادات رفيعة المستوى في تحالف “#الفتح” أجرت اتصالات مع قيادات في تحالف “سائرون” للضغط على الصدر من أجل القبول بالكاظمي، لكنها لم تحصل على جواب منها».

وتبدو الكتل الرافضة للزرفي غير مطمئنة من موقف الصدر، الذي ترجم أخيراً على أنه رغبة بذهاب الزرفي للبرلمان، وفي حال فشله بتمرير حكومته هناك، سيكون الحديث أفضل حول بديل عنه، لذا بدأت بممارسة الضغوط على رئيس البرلمان #محمد_الحلبوسي لتعطيل عقد الجلسة البرلمانية، حتى تعلن الكتل الشيعية موقفها بترشيح الكاظمي.

وبحسب مصادر خاصة بـ”الحل نت“، فإن «الصدر يؤيد الزرفي ولكنه لا يُعلن ذلك، لأن إعلانه يعني وقوفه إلى جانب #الولايات_المتحدة على حساب #إيران».

مبينة أن «الصدر سيُوعز لأعضاء تحالف “سائرون” بأن يحضروا جلسة “منح الثقة” لحكومة الزرفي، لأنه يدرك أهمية الزرفي في محاربة نفوذ #نوري_المالكي».

لكن “تحالف الفتح”، الذي يضم الأجنحة السياسية لفصائل #الحشد_الشعبي يؤكد وجود توافق مع “تحالف سائرون”، بزعامة الصدر، حول عدم تمرير حكومة الزرفي.

وقال النائب عن التحالف حامد الموسوي، في تصريح متلفز، إن «مشروع تمرير حكومة الزرفي في البرلمان أصبح مشروعاً فاشلاً، بعد اتفاق جديد للكتل الشيعية على عدم تمريره».

وأكد أن «تحالف سائرون منسجم مع الاجتماع الأخير للقوى السياسية الشيعية، بشأن ترشيح الكاظمي، وأن الكتل السنية والكردية تدعم مرشحاً يحظى بتوافق الكتل الشيعية».

من جهته، اتخذ #البرلمان_العراقي خطوات لتشكيل لجنة لدراسة البرنامج الحكومي الذي قدمه الزرفي، قبل تحديد جلسة منح الثقة.

وذكر نائب رئيس البرلمان بشير الحداد، في بيان أنه «سيتم تشكيل لجنة برئاسة أحد نائبي رئيس البرلمان لدراسة البرنامج، وبعدها سيتم تقرير موعد لعقد جلسة استثنائية لمنح الثقة والاتفاق على آلية التصويت والحضور».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة