تحولت أنظمة الكثير من الشركات إلى مبدأ عمل الموظفين من منازلهم سواء في سوريا، ومعظم دول العالم، في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 أو ما يعرف بفيروس “كورونا،  وذلك كإجراء للحد من خطر انتشار #الفيروس وحماية الموظفين والإداريين. قد تجد بعض النساء العمل من المنزل أمراً جميلاً بينما تشتكي بعضهن من عدم قدرتهن على التأقلم مع الوضع الجديد، وخاصة من تجرب ذلك لأول مرة. في هذا المقال سنذكر بعض إيجابيات وسلبيات العمل من المنزل على الموظفات، وبعض النصائح لهن لتتمكنّ من التأقلم مع هذا الوضع الجديد دون أن يؤثر ذلك على صحتهن وعملهن.

الموظفات العاملات من المنزل
قد يكون للعمل من المنزل فوائد كثيرة بالنسبة لـ #الموظفات، منها إمكانية تنظيم جدول وساعات #العمل وفقاً لرغباتهن وبطريقة تناسب حياتها الشخصية أكثر، والحصول على جو عمل عام ملائم لشخصيتة المرأة من حيث الهدوء، أو حتى سماع الموسيقى التي تحب. يمكن لمن تعمل من منزلها أن ترتدي الملابس المريحة التي تفضلها.

يمكن للمرأة العاملة من المنزل كذلك أن تقوم ببعض الواجبات المنزلية أثناء وقت الدوام، كتشغيل الغسالة مثلاً قبل البدء بالعمل لتكون جاهزة بعد الانتهاء من بعض المهام، مما يعطيها أوقات فراغ أكبر في عطلة نهاية الأسبوع. من فوائد العمل من المنزل أيضاً توفير الوقت الذي تقضيه عادة في الذهاب من وإلى العمل والتخلص من زحمة الطرقات في أوقات الذروة واستخدام وسائل المواصلات المكتظة والمزعجة.

على صعيد آخر يوفر العمل من المنزل تكاليف وجبات الغداء الخارجية، بالإضافة إلى إمكانية أكل وجبات مغذية وصحية مصنوعة في المنزل كل يوم. ومن المؤكد أيضاً أن العمل في المنزل قد يكون وسيلة للأمهات لقضاء وقت أطول مع الأطفال، وللحفاظ على التوازن ما بين الاستمتاع بالأمومة دون الاضطرار إلى التخلي عن مسيرتهن المهنية.

أما عن الوجه السلبي لـ #العمل_من_المنزل فهنالك أيضاً بعض النقاط التي يجب الانتباه لها والتي تختلف من #امرأة إلى أخرى بحسب طبيعة الموظفة، حيث يحتاج العمل من المنزل إلى قوة إرادة أكثر. ففي غياب أي رقابة إدارية، الأمر متروك للموظفة للابتعاد عن وسائل تشتيت الانتباه كالتلفزيون، وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الوقت المرح مع العائلة. وقد تجد بعض الموظفات صعوبة في إيجاد جدول زمني منظم لإنهاء العمل بينما يوفر العمل من الشركة في العادة ساعات محددة للعمل والاستراحة وما على الموظفة إلا الالتزام بها.

كذلك قد يسير العمل ببطء لعدم الشعور بالتحفيز من قبل #الموظفين الآخرين، الموجود عادة في جو العمل، أو بسبب الاضطرار للانتظار لبعض الوقت للحصول على جواب من موظف آخر أو من المدير على تساؤل لديها.

من الصعوبات التي تواجه #النساء أثناء العمل في المنزل أيضاً وجود إمكانيات تكنولوجية أقل في المنزل عنها في الشركة، كوجود شبكة إنترنت بطيئة أو عدم وجود جهاز كمبيوتر جيد. ومن المؤكد أيضاً أن الكثير من النساء تعشن في المنزل مع #أطفال صغار، قد يكون من الصعب عليهن التوفيق بين واجب متابعة العمل، وواجب الاعتناء بالأطفال وتلبية طلباتهم المتعددة والمتكررة. وأخيراً لا بد من الذكر أن عمل المرأة وحدها من المنزل قد يسبب الملل والانعزال الاجتماعي، خاصة إن كانت المرأة تعيش وحدها في المنزل، ولذلك عليها تعويض هذا بالتواصل الالكتروني او الهاتفي مع الزملاء والأصدقاء والعائلة.

 بعض النصائح للعاملات في المنزل
تختلف طبيعة النساء كما تختلف ظروفهن الشخصية ووضعهن العائلي. نورد هنا بعض النصائح العامة مع الإشارة إلى إمكانية تعديل هذه النصائح وفقاً لما يجعل المرأة تشعر بالارتياح:

– تحديد ساعات عملك ضمن جدول منتظم يتناسب مع ظروف حياتك من جهة ومع الاجتماعات والاتصالات الهاتفية مع باقي الموظفين والمدراء من جهة أخرى، وقومي بالتواصل دائماً مع مديرك وزملائك في العمل وأطلعيهم عما تم إنجازه وعن الذي ستقومين بالعمل عليه خلال الأسبوع.

– من المهم خلق روتين صباحي قبل البدء بعملك كممارسة الرياضة مثلاً، فوجود روتين مريح لك يساعدك على البدء بالعمل بنشاط ودون الشعور بأنك تجبرين نفسك على العمل.

– لا بد أيضاً من وضع قوانينك الخاصة مع الأشخاص الموجودين معك في المنزل، ولا تسمحي للآخرين بعدم أخذ عملك من المنزل بجدية.

– حاولي تحديد أوقات للاستراحة سواء للأكل، شرب القهوة، أو حتى الجلوس دون فعل أي شيء. لأن ما يحصل عادة هو ميل العاملات من المنزل إلى العمل لساعات متواصلة رغبة منهن بالانتهاء أسرع، ولكن هذا ليس أمراً صحياً أو منتجاً على المدى الطويل.

– في حال حاجتك لأدوات معينة للقيام بعملك من المنزل كعدم توافر كمبيوتر أو برنامج أو تدريبات معينة لتتمكني من أداء عملك بشكل صحيح، لا تترددي بطلب المساعدة من شركتك.

– من المهم جداً تخصيص مكان معين في المنزل أو زاوية ما كمكتب لك وافصليها عن حياتك الخاصة إن أمكنك ذلك.

– قد يكون من المفيد تخصيص رقم هاتف للعمل بدل استخدام رقمك الخاص لأن حفاظك على خصوصية هاتفك يبعد الاتصالات المخصصة للعمل عن أوقاتك الخاصة.

– احرصي على إبراز نفسك أثناء الاجتماعات ولا تجعلي استخدام الكاميرات والاجتماعات على الإنترنت يسكت أفكارك أو يحد من إمكانية وجودك ضمن فريق العمل.

– من حقك استخدام الإجازات المرضية ولو كنتي تعملين من المنزل. لا تترددي بأخذ إجازة مرضية وابتعدي تماماً عن العمل في حال شعورك بالتعب.

– استغلي عملك من المنزل واحصلي على فوائد إضافية، كأن تحضّري وجبات منزلية صحية، أو تستمعي لموسيقاك المفضلة أثناء العمل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.