تشارك المرأة في محافظة #الرقة، إلى جانب الرجل في كافة مجالات العمل، وكان لها منذ القدم، دوراً أساسياً في المجتمع، ولم يتعطل هذا الدور إلا خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة. ومع انتشار فيروس “#كورونا” (COVID-19) المستجد في العالم، وفرض #الإدارة_الذاتية، إجراءات عدة لمجابهته، عملت بعض #نساء المدينة، على المساهمة في الحد من  انتشار الفيروس، من خلال أعمال تطوعية وخيرية، نظمنها لمساعدة الأهالي المتضررين من #الحظر وتوعيتهم من أخطار الإصابة وطرق الوقاية.

حملات توعية
“ولاء المحمد”، ممرضة من سكان حي البياطرة، تحدثت لموقع “الحل نت” قائله «حرصاً منا على سلامة الأهالي من الإصابة بالفيروس المستجد، وبعد عدة اجتماعات عقدتها النساء في الحي، أطلقنا حملة لتوعية الأهالي عن فيروس كورونا، وجمع #التبرعات للعوائل المحتاجة، حيث عملنا على طباعة منشورات توعوية، تضمنت نصائح وإرشادات عن النظافة وأعراض الإصابة بالفيروس، إضافة للإجراءات التي يجب اتباعها للوقاية منه، وتم توزيعها على أهالي الحي، وسط حظر التجوال المعلن، بعد التنسيق مع الجهات المسؤولة»، مشيرة  إلى أن «القائمات على توزيع المناشير، كن ملتزمات بأساليب الوقاية كـ (الكمامات والقفازات)، وتعقيم المناشير قبيل تسليمها للأهالي» وفقاً لقولها.


جمع تبرعات للعوائل الفقيرة

وتضيف “المحمد” أنه «عقب الانتهاء من حملات التوعية، جمعت نساء الحي، تبرعات مالية ومساعدات غذائية، وُزعت على عدة أسر لا تملك معيل، وتعتمد بتأمين قوتها اليومي على عمل الأم فقط، حيث أوقف خطر انتشار الفيروس أغلب الأعمال في المدينة، وساهم بارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما زاد وضع تلك الأسر سوءاً» وفق تعبيرها.


متطوعات لصناعة الكمامات
أوقف الفيروس، أغلب الأعمال في المدينة، وذلك بعد قرار حظر التجوال الذي فرضته الإدارة الذاتية على الأهالي، للحد من تفشي #الفيروس في مناطقها.
“سمر السايس”، صاحبة ورشة خياطة بحي #المشلب، تقول لموقع “الحل نت” إنها «لم تغلق ورشتها في المدينة، بل عمدت على تغيير مجال عملها من صناعة الألبسة النسائية إلى صناعة الكمامات الطبية، لمواكبة احتياج المدينة لها، فيعمل لديها خمس نساء يعلن خمس عوائل في الحي، ونظراً لشح الكمامات الطبية، ومنعاً من تحكم (تجار الأزمات) بأسعارها، تقوم بصناعتها وتوزيعها على المرافق الصحية والصيدليات بشكل مجاني، عقب تعقيمها»، وفق وصفها.

“فاطمة الداوود”، إحدى العاملات في الورشة، قالت لموقع “الحل نت”: «مستمرات في عمل خياطة الكمامات وتوزيعها على المشافي والصيدليات، كونها إحدى السبل الوقائية من فيروس كورونا، وهذا جزء من دور المرأة في المجتمع، التكافل الاجتماعي والتصدي للأزمات، حسب الإمكانيات المتوفرة»، لافتة إلى أن «جميع العاملات في الورشة خفضن رواتبهن إلى الربع تقريباً، تشجيعاً لاستمرارية العمل، وكون أن الإنتاج يوزع بشكل مجاني ولا يباع، وعبرت عن فخرها بهذه المبادرة الإنسانية لحماية المجتمع من هذا الوباء المستفحل».


أعمال لـ “لجنة المرأة”

لم تقتصر مساهمات #المرأة في التصدي لوباء كورونا على اجتهادات من نساء المنطقة فحسب، بل وعملت “لجنة المرأة” من خلال عدة نشاطات تحدث عنها “إبراهيم الهاشم”، ناشط من مدينة الرقة، لموقع “الحل نت” قائلاً: إن «اللجنة نظمت عدة حملات توعوية عن مخاطر فيروس كورونا والسبل الأمثل للوقاية منه، كما نوهت من خلال حملاتها ضرورة الالتزام بحظر التجوال المفروض في المدينة المستمر لغاية 21/4/2020، ومراجعة المراكز الصحية عند ظهور أعراض الإصابة به، كما قامت اللجنة بتوزيع أدوات الوقاية (الكمامات والقفازات وأدوات التعقيم)، على قاطني مخيم أبو قبيع، /17/ كم غربي المدينة».

وفي تقرير لمنظمة «أوكسفام» الدولية، فإن «نصف مليار شخص بالعالم مهددون بـ #الفقر بسبب الأزمة المترتبة من وباء كورونا…وأن النساء مهددات بالفقر أكثر من الرجال، كون أغلبهن يعمل خارج مجال الاقتصاد الرسمي بدون حقوق عمل تذكر أو إجازات مرضية».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.