بات تنظيم داعش نشطاً بشكلٍ متزايد خلال الأسابيع القليلة الماضية في سوريا، في الصحراء في الجنوب وفي المناطق الكردية في الشمال على وجه الخصوص.

فقد أطلق مقاتلو التنظيم هجمات ضد القوات التابعة للحكومة السورية والميليشيات الشعبية المتحالفة معها، في حين تم استهداف #قوات_سوريا_الديمقراطية وإنما بدرجة أقل. حيث تشير هذه الهجمات إلى قدرة #داعش على إعادة هيكلة خلاياه وتنفيذ عمليات واسعة النطاق.

ومن المحتمل أن يواصل التنظيم هجماته وتفجيراته وتنفيذ إعداماته، خاصةً في الصحراء الشرقية لمحافظة #حمص الوسطى والمنطقة الصحراوية شرق #ديرالزور.

حيث يستغل انشغال العالم بشكلٍ عام وسوريا بشكلٍ خاص بأزمة تفشي فيروس #كورونا والإجراءات المفروضة للتصدي لانتشار الفيروس، بما في ذلك فرض حظر التجول والحجر الصحي.

ففي التاسع من شهر نيسان الحالي، استهدف تنظيم داعش قافلة تابعة للحكومة السورية ومواقع عسكرية في صحراء حمص، تلتها عدّة غارات للطيران الروسي استهدفت مواقع التنظيم هناك.

وقد أسفرت الاشتباكات والغارات الجوية عن مقتل 18 مقاتل من القوات النظامية  وأحد عشر من مقاتلي التنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مصدر عسكري مقرّب من دمشق فضّل عدم الكشف عن هويته، أن التنظيم «هاجم مواقع تابعة للحكومة الحكومية بالقرب من بلدة #السُخنة عند فجر يوم التاسع من شهر نيسان. وكان تنظيم داعش نشطاً جداً مؤخراً في تلك البلدة التي تشكل جزءاً من الصحراء السورية».

وأضاف المصدر قائلاً: «لدى التنظيم أسلحة مختلفة، من الرشاشات الثقيلة ومدافع هاون وقذائف صاروخية، والتي من المحتمل أنهم حصلوا عليها من مستودعات الذخيرة والمواقع التابعة لقوات الحكومة السورية التي هاجموها من قبل».

في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن التنظيم اختطف ستة من رعاة الأغنام في ريف #الرقة في الخامس من شهر نيسان الجاري. كما نفذ هجمات على مواقع للقوات الحكومية في بلدات #الجلاء و#العباس و#السيّال الواقعة شرقي دير الزور، مما أسفر عن مقتل سيدة هناك في السادس من نيسان، بحجة أنها كانت تتعاون مع قوات الحكومة السورية.

كما قتل شرقي دير الزور اثنان من قوات الدفاع الوطني الموالية لدمشق يوم السابع من نيسان، وفي اليوم ذاته قتل عدد من أفراد #لواء_القدس، جراء تفجير لغم أرضي.

وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه «في الفترة الواقعة ما بين 24 من شهر آذار والتاسع من نيسان، قُتل ما لا يقل عن 400 عنصر من الجيش النظامي والميليشيات الموالية له، من السوريين وغير السوريين، جراء هجمات تنظيم داعش».

في حين تواصل قوات المعارضة الادّعاء بأن #إيران عازمة على إعادة إحياء التنظيم الذي كان قوياً سابقاً ولا يزال وحشياً كما كان. حيث يقول “مصطفى سيجري” مدير المكتب السياسي لـ «الجيش السوري الحر» المعارض (FSA) لواء المعتصم، «لدى إيران الكثير من الاهتمام باستئناف تنظيم داعش لنشاطاته».

مُحذّراً المجتمع الدولي بأن إيران «يمكن أن تعمل على إنعاش هذا التنظيم الإرهابي. إن قائد #فيلق_القدس الجديد #إسماعيل_قاآني يعمل على إعادة إحياء التنظيم  في محاولة لشغل #الولايات_المتحدة وتقويض مصالحها في سوريا».

وكان داعش قد أصدر نهاية آذار الماضي ما يسمى بـ “قصة استنزاف”، يوثق من خلالها عدداً من عملياته الأخيرة. كما يصوّر أعضاء التنظيم يتحركون بسهولة في الصحراء، ويبين أن لديهم أسلحة متوسطة الحجم وصواريخ مضادة للدبابات.

ويقول “يحيى مايو”، المنسق الإعلامي للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، «إن التسجيل المصور الأخير لتنظيم داعش يهدف إلى إيصال رسائل متعددة، أهمها أن التنظيم اختار حرب العصابات والهجمات لاستنزاف أعدائه. كما يظهر قدرته على التحرك بحرية في الصحراء السورية، والتي تعتبر بمثابة مساحة مفتوحة لاستئناف الأنشطة التي تتسبب بضربات مؤلمة للحكومة السورية مستخدماً عدداً قليلاً من الأعضاء الذين يتحركون بأمان على الطرقات الفرعية».

مؤكّداً أن التسجيل الأخير «يظهر أيضاً أن التنظيم حريص على إظهار العنف والترهيب المعتاد الذي يمارسه ضد من يسميه المتعاونين مع خصومه».

 

عن موقع (Al-Monitor)


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.