«مُؤشّر خطير».. الأمن والدفاع تُحذّر من أحداث “داعش” في العراق

«مُؤشّر خطير».. الأمن والدفاع تُحذّر من أحداث “داعش” في العراق

يبدو أن خطر #داعش في #العراق بات يتنامى أكثر فأكثر مع مرور الأيام والساعات، إذ شهدت مناطق متفرقة من شمال وشمال شرقي العراق، أخيراً، تصاعداً ملحوظاً في الاعتداءات التي ينفذها التنظيم.

الاعتداءات تستهدف في الغالب، قوات الأمن والمدنيين، وتقع بالعادة في قرى وأرياف ومناطق بعيدة عن مراكز المدن أو على الطرق الخارجية السريعة، وكان آخرها الأسبوع المنصرم في #إقليم_كردستان.

إزاء هذه المستجدّات، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية “عبد الخالق العزاوي”، في حديث صُحفي، إن «الأحداث الأخيرة التي قام بها “داعش”، هي مؤشّر خطير يجب الانتباه له من قبل القيادات الأمنية».

وأضاف “العزاوي”، أن «داعش يستغل المناطق المحررة التي لا تزال مهجورة من أهاليها النازحين رغم مرور سنوات على تحريرها»، مبيناً «حذّرنا من خطورة بقاء الأمور على حالها واستغلال ذلك من قبل التنظيم».

داعياً رئاسات البلاد الثلاث إلى «دعم عودة النازحين بأسرع وقت ممكن إلى مناطقهم لمسكها، وإسناد #القوات_الأمنية العراقية بمختلف صنوفها لمواجهة الخطر المحدق».

وأشار “العزاوي” إلى أن «الإرهاب سيتقلّص بنسبة (75 %) إن تم إرجاع النازحين لسكنهم، ناهيك عن تقليل حجم الضغط على القوات الأمنية في انتشارها في مناطق واسعة ومترامية».

وكثرت استهدافات “داعش” للقرى النائية وللحواجز الأمنية، بشكل ملحوظ منذ نهاية العام المنصرم، ومطلع العام الحالي، إذ يقوم بهجمات شبه دورية، بين أسبوع وأسبوع في الغالب.

وكان مسؤول عسكري رفيع في حكومة “إقليم كردستان” قد أطلقَ منذ أيام، تحذيرات من خطر عودة تنظيم “داعش” إلى المناطق المتنازع عليها في الحكومة الاتحادية في #بغداد وحكومة الإقليم في #أربيل.

وقال وزير #البيشمركة في كردستان “شورش إسماعيل”، خلال مؤتمرٍ صحافي، إن «داعش أعاد تنظيم صفوفه في مناطق متنازع عليها تشهد فراغاً أمنياً منذ فترة، وأن التنظيم أعاد تشكيل محاكمه، وهو الآن يقوم بمعاقبة بعض الأشخاص».

مشدداً على «ضرورة التنسيق بين قوة البيشمركة الكردية والقوات العراقية من أجل ملء الفراغ الأمني في المناطق التي يوجد فيها داعش».

وبيَّن أن «ضعف التنسيق بين الجانبين وفّر فرصة ذهبية لداعش، مكّنته من إعادة تنظيم صفوفه، لذلك لابد من الاستعانة بسكان المناطق التي يوجد فيها عناصر التنظيم من أجل تحقيق النصر النهائي عليه».

يجيء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات #التحالف_الدولي استعدادها لاستئناف تدريب #قوات_البيشمركة نهاية شهر رمضان بإشراف من حلف #الناتو.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي #مايلز_كاغينز إن «التحالف يخطط لاستئناف تدريب البيشمركة نهاية شهر رمضان، كما أن أغلب مدربينا من #إيطاليا وهنغاريا وفنلندا ودول أخرى، وهؤلاء مستعدون للعودة».

لافتاً إلى أن «قوات التحالف الدولي قامت العام الماضي بتدريب نحو 50 ألف مقاتل من البيشمركة، وتأمل بتقديم تدريبات تتعلق بكيفية التعامل مع المتفجرات والألغام بإشراف من حلف شمال الأطلسي».

وكان “الحل نت” قد عمل تقريراً عن ضربات “داعش” المتكرّرة، جاء فيه، إن «التنظيم يحاول إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، أي استنهاض نفسه والخروج من جحوره الصحراوية».

وهو وإن تلقى ضربات أنهكته لكنها لم تقضي عليه نهائياً لعدم توفر رغبة صادقة في ذلك، بالتالي هو يترقب الفرص للظهور، ولذا فهو يستغل حالة الفوضى السياسة للرجوع، بحسب التقرير.

«ولأن البيئة لم تعد كما كانت، بعد أن ذاق أهلها ويلات الحرب، فإن هذا سيفرض عليه عدم الظهور في المدن، والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات»، بحسب تقرير “الحل نت”.

وتحاول فلول “داعش”، التأكيد على بقائها في الأراضي العراقية، رغم خسارتها لأغلب ما كانت تسيطر عليه في العراق، إلا أن ذلك لا يمنع من القول، إن بقايا “داعش” ما زالت موجودة، وتختبئ بين الجبال، وفي الصحاري.

وأحكم “داعش” سيطرته على ثلاث مُحافظات عراقية بالكامل في صيف 2014، حيث اقتحم ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث السكان، وهي #نينوى في حزبران من العام السالف الذكر، وأعقبها باحتلال محافظة #صلاح_الدين، ثم #الأنبار، أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة.

واستمرّت القوات الأمنية العراقية، في محاربته منذ ذاك العام، وحتى إعلانها النصر عليه في (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2017)، حيث حُدّد هذا التاريخ، يوماً وطنياً، وعطلة رسمية في البلاد للاحتفال بذكرى النصر، وذلك بعد ثلاث سنوات من الحرب مع “داعش”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.