بمباركة «تحرير الشام»: حدود تركيا مغلقة أمام المدنيين مفتوحة للمقاتلين الأجانب

بمباركة «تحرير الشام»: حدود تركيا مغلقة أمام المدنيين مفتوحة للمقاتلين الأجانب

أفاد مرصد حقوقي بأن عمليات تهريب عوائل المقاتلين الأجانب من الجماعات المتطرفة مستمرة على الحدود السورية التركية باتجاه الشمال، رغم إغلاق #تركيا حدودها بشكل كامل أمام المدنيين السوريين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تهريب عوائل المقاتلين التركستان مستمرة باتجاه #تركيا، رغم تشديدات #الجندرما (الشرطة الحدودية التركية) على طول الشريط مع لواء اسكندرون بحق المدنيين، متهماً #أنقرة بـ «غض الطرف عن عدة أماكن لتمرير المقاتلين الأجانب وعوائلهم».

وتأسس «الحزب التركستاني» في تسعينيات القرن الماضي، ليضم عناصر من مسلميّ الإيغور، القادمين من إقليم شينجيانغ في الصين، وكان اسمه في البداية حركة «شرق تركستان الإسلامية»، التي انتقلت إلى أفغانستان، وأطلقت على نفسها هناك اسم «الحزب التركستاني»، وأصبحت جزءاً من #تنظيم_القاعدة، قبل أن تبدأ بالانتقال إلى سوريا، منذ أواخر العام 2012، وتغيّر اسمها إلى «الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام». 

وعلى الرغم من اختلاف مواقعهما على جبهات الحرب، استخدم «الحزب التركستاني» دعاية مشابهة لدعاية #حزب_الله اللبناني لتبرير قتاله في سوريا، ففي حين كان زعيم الحزب #حسن_نصر _الله يردد عبارته الشهيرة: «طريق القدس يمرّ من القصير»، كان التركستاني ينادي بما سمّاه: «واجب الجهاد في سوريا انتقاماً من حكومة بكين الداعمة لدمشق».

وأوضح المرصد أن عمليات التهريب تتم من “بتيا” قرب “عزمارين”، مبيناً أن الراغبين بالمرور «يجتازون نهر العاصي بالعبارات المائية عبر شخص سوري يمتهن تهريب البشر، بينما بقية المهربين لا يستطيعون اجتياز الحدود بسبب التشديد على بقية المناطق».

ولفت المصدر ذاته إلى أن «مكاتب العبور إلى تركيا التابعة لهيئة تحرير الشام (نواتها #جبهة_النصرة)، علّقت منح وصول العبور بالتالي توقف جميع عمليات التهريب، بينما يتم تهريب المقاتلين وعائلاتهم تحت أنظار هيئة تحرير الشام وقطاع أمن الحدود التابع لها».

وتؤكد مصادر محلية وأخرى حقوقية أن محافظة إدلب تشهد تناقصاً في أعداد المقاتلين الأجانب منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في حملة مدعومة من روسيا راح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين، وانتقال مقاتلين من “الجيش الوطني” (تجمع فصائل سوري معارض لنظام دمشق يعمل تحت إمرة أنقرة إلى ليبيا) للقتال خدمة لمصالح تركيا.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.