يبدو أن #داعش بدأ يشكل خطراً حتمياً لا يستهان به في #العراق، بخاصة مع كثرة هجماته في الآونة الأخيرة على النقاط العسكرية والقرى النائية، في المناطق التي كان يسيطر عليها قبل هزيمته.

إذ قالت مصادر محلية عراقية لموقع “الحرة” الأميركي، إن «مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون لداعش بدأوا تكثيف هجماتهم في المناطق بين محافظتي #صلاح_الدين و #ديالى شرق وشمال شرق البلاد، بالتزامن مع انتشار #كورونا».

مسؤول رفيع في #الجيش_العراقي، قال، إن «العناصر الإرهابية تستغل حظر التجوال وانشغال #القوات_الأمنية بتوزيع المساعدات وفرض إجراءات العزل الصحي لتوسيع عملياتها».

مُضيفاً في حديثه مع “الحرة”، أن «القوات الأمنية وبضمنها #الحشد_الشعبي سجّلت نحو /50/ هجوماً وتحركاً لداعش خلال الأسبوعين الأخيرين، بارتفاع عن نحو /20/ هجوماً فقط طوال شهري يناير وفبراير الماضيين».

وكان “مركز #الإعلام_الرقمي العراقي” قد أشّرَ، الخميس المنصرم، «عودة نشاط تنظيم “داعش” على منصات #التواصل_الاجتماعي، وزيادة في أعداد حسابات أنصاره».

المركز قال في بيان، إن «أعداد حسابات أعضاء “داعش” وأنصارهم على التواصل الاجتماعي وخصوصا “فيسبوك”، تنامت وتزايدت، وقد جاءت هذه العودة خلال الأشهر الماضية التي رافقت أزمة كورونا»

وأضاف المركز، أن «هذا التوقيت أدى إلى تأخير استجابة دعم “فيسبوك” لطلبات حذف الحسابات التي استغل أصحابها هذا الوقت، وقاموا بنشر عملياتهم الإرهابية والترويج لها عبر المنصة».

وحذر المركز الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من «التفاعل مع هذه المنشورات حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، مما يؤدي إلى الترويج المجاني لها دون قصد»، بحسبه.

وشن “داعش” هذا الأسبوع، هجمات في أغلب المناطق الحدودية الواقعة بين #نفطخانة و #جلولاء في ديالى، و #الحويجة في #كركوك، في وقت تحاول القوات الأمنية السيطرة على تحركات التنظيم في تلك المناطق.

وكثرت استهدافات “داعش” للقرى النائية وللحواجز الأمنية، بشكل ملحوظ منذ نهاية العام المنصرم، ومطلع العام الحالي، إذ يقوم بهجمات شبه دورية، بين أسبوع وأسبوع في الغالب.

وكان مسؤول عسكري رفيع في حكومة “إقليم كردستان” قد أطلقَ منذ أيام، تحذيرات من خطر عودة تنظيم “داعش” إلى المناطق المتنازع عليها في الحكومة الاتحادية في #بغداد وحكومة الإقليم في #أربيل.

وقال وزير #البيشمركة في كردستان “شورش إسماعيل”، خلال مؤتمرٍ صحافي، إن «داعش أعاد تنظيم صفوفه في مناطق متنازع عليها تشهد فراغاً أمنياً منذ فترة، وأن التنظيم أعاد تشكيل محاكمه، وهو الآن يقوم بمعاقبة بعض الأشخاص».

مشدداً على «ضرورة التنسيق بين قوة البيشمركة الكردية والقوات العراقية من أجل ملء الفراغ الأمني في المناطق التي يوجد فيها داعش».

وبيَّن أن «ضعف التنسيق بين الجانبين وفّر فرصة ذهبية لداعش، مكّنته من إعادة تنظيم صفوفه، لذلك لابد من الاستعانة بسكان المناطق التي يوجد فيها عناصر التنظيم من أجل تحقيق النصر النهائي عليه».

يجيء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات #التحالف_الدولي استعدادها لاستئناف تدريب #قوات_البيشمركة نهاية شهر رمضان بإشراف من حلف #الناتو.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي #مايلز_كاغينز إن «التحالف يخطط لاستئناف تدريب البيشمركة نهاية شهر رمضان، كما أن أغلب مدربينا من #إيطاليا وهنغاريا وفنلندا ودول أخرى، وهؤلاء مستعدون للعودة».

لافتاً إلى أن «قوات التحالف الدولي قامت العام الماضي بتدريب نحو 50 ألف مقاتل من البيشمركة، وتأمل بتقديم تدريبات تتعلق بكيفية التعامل مع المتفجرات والألغام بإشراف من حلف شمال الأطلسي».

وكان “الحل نت” قد عمل تقريراً عن ضربات “داعش” المتكرّرة، جاء فيه، إن «التنظيم يحاول إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، أي استنهاض نفسه والخروج من جحوره الصحراوية».

وهو وإن تلقى ضربات أنهكته لكنها لم تقضي عليه نهائياً لعدم توفر رغبة صادقة في ذلك، بالتالي هو يترقب الفرص للظهور، ولذا فهو يستغل حالة الفوضى السياسة للرجوع، بحسب التقرير.

«ولأن البيئة لم تعد كما كانت، بعد أن ذاق أهلها ويلات الحرب، فإن هذا سيفرض عليه عدم الظهور في المدن، والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات»، بحسب تقرير “الحل نت”.

وتحاول فلول “داعش”، التأكيد على بقائها في الأراضي العراقية، رغم خسارتها لأغلب ما كانت تسيطر عليه في العراق، إلا أن ذلك لا يمنع من القول، إن بقايا “داعش” ما زالت موجودة، وتختبئ بين الجبال، وفي الصحاري.

وأحكم “داعش” سيطرته على ثلاث مُحافظات عراقية بالكامل في صيف 2014، حيث اقتحم ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث السكان، وهي #نينوى في حزبران من العام السالف الذكر، وأعقبها باحتلال محافظة صلاح الدين ثم #الأنبار، أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة.

واستمرّت القوات الأمنية العراقية، في محاربته منذ ذاك العام، وحتى إعلانها النصر عليه في (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2017)، حيث حُدّد هذا التاريخ، يوماً وطنياً، وعطلة رسمية في البلاد للاحتفال بذكرى النصر، وذلك بعد ثلاث سنوات من الحرب مع “داعش”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.