توتّر بين الإدارة الذاتيّة والحكومة السورية لـ “عدم احترام الأخيرة” لإجراءات الوقاية من كورونا

توتّر بين الإدارة الذاتيّة والحكومة السورية لـ “عدم احترام الأخيرة” لإجراءات الوقاية من كورونا

عاد التوتر بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية في مدينة القامشلي، شمالي شرقي سوريا، وذلك بعد انفجار قنبلة على أحد حواجز قوات الأمن في الإدارة جنوبي المدينة. فيما خضع 4 مسافرين من أصل نحو 200 وصلوا إلى مطار القامشلي، قادمين من دمشق، إلى الفحص الطبي الذي تجريه فرق هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، في أحدث تطور يعكس حالة عدم التعاون بين الطرفين في إجراءات مواجهة فيروس #كورونا.

ووصلت، أمس الخميس طائرة شحن عسكرية “يوشن” إلى مطار #القامشلي وعلى متنها نحو 200 مدني وعسكري، ولكن 4 مدنيين فقط وصلوا إلى نقطة الفحص الطبي العائدة لفرق هيئة الصحة في #الإدارة_الذاتية، ليجري تحويلهم إلى مركز للحجر الصحي في المدينة.

وتعتبر هذه الرحلة هي الخامسة التي تصل إلى مطار القامشلي حاملة عائدين من #دمشق إلى القامشلي، منذ إعلان الإدارة الذاتية حظر التجول في مناطقها، في خطوة تعتبرها الأخيرة عدم تعاون من الحكومة السورية في قضية مواجهة تفشي وباء كورونا.

وكانت قوات الأمن في الإدارة الذاتية قد انتشرت على أطراف مطار المدينة، ومحيط حي طيء الذي تسيطر عليهما القوات الحكومية خشية إدخال قادمين من دمشق عبر طرق فرعية إلى داخل القامشلي، حيث سبق أن اتهمت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، قوات الحكومة السورية في المطار بإدخال مسافرين دون إخضاعهم إلى الفحص الطبي وتهريبهم من الحجر الصحي الذي تفرضه الإدارة لذاتية لنحو 14 يوماً على جميع العائدين.

وعقب وصول الرحلة الجوية إلى مطار القامشلي، انفجرت قنبلة في إحدى حواجز قوى الأمن الداخلي بمدخل حي طيء، جنوبي القامشلي، دون أن تخلف أضراراً، لتتهم قوات الأمن في الإدارة الذاتية الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية المنتشرة في الحي بإلقاء قنبلتين لم تنفجر إحداهما.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام الإدارة الذاتية عن ما وصفوه بتعمد قوات الحكومة في مطار القامشلي إخراج المسافرين من المطار وإدخالهم عبر طرق فرعية إلى القامشلي، مقابل مبالغ مالية، وهو ما يجنب المسافرين عدم البقاء في الحجر الصحي الذي يدوم نحو 14 يوماً.

وتعهدت قوات الأمن الداخلي” الأسايش” بمحاسبة المسؤولين عن التفجير، مضيفة أنها “لن تتهاون مع أي طرف يحاول افتعال أية مشاكل في المنطقة”، وفق ما ورد في بيانها.

في سياق مختلف علقت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، أمس الخميس، قرارها إغلاق سبعة مشافي في مناطقها، وذلك بعد يومين من قرار إغلاق قال إن المشافي السابعة لم تستقبل “حالات اسعافية في جميع الظروف و لم تلتزم بالتعرفة الطبية”.

ونص القرار على أن تعليق الإغلاق جاء بعد تعهد المشافي السبعة بالالتزام بالتعليمات والقرارات الصادرة عن خلية الأزمة التي شكلته الإدارة الذاتية لمواجهة انتشر فيروس كورونا.

وعقب قرار التعليق تعهدت إدارة أربعة مشافي في القامشلي في مؤتمر صحفي وسط المدينة بالالتزام بقرارات خلية الأزمة. فيما أعلنت إدارة مشفى فرمان عن مبادرة لتقديم الخدمات الطبية بشكل مجاني للمرضى، لـ4 أيام.

وكان عناصر من الدفاع الوطني قد أطلقوا النار على سيارتين لقوات #الأسايش في الـ4 من نيسان/أبريل الجاري، أدى إلى مقتل عنصر وجرح أخر، ما أدى إلى تدخل القوات الروسية في مطار القامشلي وإزالة التوتر عقب ساعات من الحادثة.

وتسيطر قوات الحكومة السورية على مطار المدينة وقسم من الحي الغربي حيث تنتشر المقار الأمنية، إضافة إلى حي طيء و نحو 33 قرية جنوبي القامشلي تقع بمحيط المطار جنوبي القامشلي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.