هل تُصدق «نيّات» المؤسسات الدولية بتخفيف الديون على الدول الفقيرة؟

هل تُصدق «نيّات» المؤسسات الدولية بتخفيف الديون على الدول الفقيرة؟

حذّر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، من أن الركود العالمي سيكون أعمق من نظيره الذي وقع أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009، وسيعصف على وجه خاص بالدول الأشد فقراً وضعفاً، مؤكداً أن البنك يمول وينفذ برامج لمواجهة الجائحة في 64 بلداً نامياً.

جاء ذلك خلال كلمة له أمام #لجنة_التنمية بالبنك الدولي، المؤلفة من 25 عضواً ومساهمي #صندوق_النقد، مطالباً الدائنين من القطاع الخاص بدعم اتفاق الذي توصلت إليه مجموعة العشرين ودائنو #نادي_باريس، الأربعاء الماضي، وذلك بتعليق مدفوعات خدمة الديون الثنائية الرسمية للدول الأشد فقرا في العالم حتى نهاية العام، وفقاً لـ«رويترز».

تعليق مدفوعات الدين

وفي رده على طلب اللجنة ببحث تعليق مدفوعات الدين كما ورد أيضاً في بيان من #مجموعة_العشرين، قال «مالباس» إن البنك الدولي «سينظر في سبل للتوسع في الدعم الذي يقدمه للدول الأشد فقراً»، لكنه حذّر من تعليق مدفوعات الدين.

وشدد رئيس #البنك_الدولي، على «ضرورة حماية الوضع المالي للبنك وتصنيفه الائتماني وقدرته على توفير تمويل منخفض التكلفة للأعضاء»، مبدياً عن خشيته من أن ينال تعليق مدفوعات الدين للدول الأكثر فقراً من التصنيف الائتماني الممتاز لسندات مؤسسة التنمية الدولية التابعة له وأدوات أخرى، في إشارة على توافق مسؤولو البنك الدولي على النقطة ذاتها.

وأكد #ديفيد_مالباس خلال حديثه من أن «البنك الدولي يمول وينفذ برامج لمواجهة الجائحة في 64 بلداً نامياً، وإن العدد سيزيد إلى 100 بنهاية نيسان/ أبريل الجاري، موضحاً أن «إجمالي المساعدة المقدمة من جميع البنوك متعددة الأطراف يتجاوز 240 مليار دولار، لكن ستكون هناك حاجة إلى #الموارد».

اضطرابات اجتماعية واقتصادية

ووفق الأرقام والإحصائيات التي قدمها البنك، فإنه استطاع تقديم تمويل حجمه 160 مليار #دولار للأشهر الخمسة عشر المقبلة، منها حوالي 50 مليار دولار للدول الأشد فقراً، أو تلك المستحقة لمساعدات مؤسسة #التنمية_الدولية، حسب «رويترز».

وفي سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أول أمس الخميس، إن تفشي فيروس كورونا المستجد في #الشرق_الأوسط يهدد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر بالفعل في مناطق الصراعات وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية. محذرة من أن #حظر_التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس، تجعل من الصعب وربما المستحيل على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.

وكان مساهمون رئيسيون في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قد قالوا أمس الجمعة، من #واشنطن، إن من واجبهم العمل صوب حلول لتخفيف أعباء الدين عن الدول ذات الدخل المتوسط التي تعاني في ظل جائحة فيروس #كورونا على أساس حالة بحالة.

الكساد العظيم

من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، #أنطونيو_جوتيريش، الدائنين على «تعليق ديون جميع الدول النامية، لا الأشد فقرا فحسب»، مشيراً إلى أن العديد منها يواجه أزمة دين بسبب #ركود_عالمي ضخم ناجم عن الجائحة، مؤكداً أن «القارة الأفريقية وحدها بحاجة إلى أكثر من 200 مليار دولار للتصدي للمرض وتخفيف عواقبه الاقتصادية».

يُشار إلى أن #صندوق_النقد، كان قد توقع في وقت سابق من الأسبوع الفائت، انكماش الاقتصاد العالمي 3% في 2020، بسبب الجائحة، فيما سيكون أعمق تراجع منذ #الكساد_العظيم في الثلاثينيات من القرن العشرين، ويأتي التوقع مع الحصيلة التي جمعتها «رويترز» والتي تفيد أن الفيروس أصاب أكثر من 2.14 مليون شخص في أكثر من 210 دول ومناطق بأنحاء العالم في حين توفي 143 ألفا و744 شخصاً بسببه، وما تزال مناطق الانتشار في توسع رغم #حظر_التجوّل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.