وفاة ملاك الزبيدي.. هل يتحرك البرلمان العراقي لتعديل قانون “العنف الأسري”؟

وفاة ملاك الزبيدي.. هل يتحرك البرلمان العراقي لتعديل قانون “العنف الأسري”؟

أعلنت دائرة صحة محافظة #النجف، اليوم السبت، وفاة ملاك الزبيدي، بعد أيام من محاولة علاج حروقها داخل إحدى مستشفيات المحافظة.

الزبيدي، كانت قد أقدمت على حرق نفسها، بسبب “عنف أسري” تعرضت له من زوجها وعائلته، ونالت حروقاً جراء ذلك، بلغت /50/ بالمائة من جسدها، بعد ذلك تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً لها وهي تصرخ من شدة الألم، نتيجة الحروق البالغة في جسدها.

على إثر ذلك، وجّه #وزير_الداخلية ياسين الياسري، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات القضاء في هذه القضية برئاسة قائد شرطة المحافظة والدوائر الرقابية والعمل على إجراءات التطبيق.

فيما أوقفت محكمة النجف، عدة اشخاص متهمين بالقضية، من بينهم زوجها وأفراد من عائلته.

ولا زال العنف الأسري ضد النساء في #العراق يأخذ منحى تصاعدياً في ظل فشل الحكومات المتعاقبة بإقرار قانون العنف الأسري والذي يتيح للمرأة والطفل في البلاد حقوقاً مساوية لنظرائهم في دول العالم.

وأثارت حادثة الزبيدي، التي عرفت باسم “ابنة النجف”، تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية إجراء تعديل في القوانين العراقية لإنصاف النساء اللاتي يعانين العنف.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقاطع فيديو تظهر ملاك وهي تصرخ متألمة من الحروق الشديدة في جسدها.

وتخطت قضية ملاك حدود العراق، لتتحول إلى قضية رأي عام عالمية، حيث قال السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر: «نشعر بحزن شديد تجاه قضية #ملاك_الزبيدي، ونأمل إتمام التحقيقات بسرعة. هناك تذكير شديد بأن العنف المنزلي، سواء كان إساءة نفسية أو جسدية هو مشكلة تعم أنحاء العالم».

كما حذرت بعثة #الأمم_المتحدة في العراق من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق النساء والأطفال، في ظل الانشغال بمكافحة فيروس “#كورونا” المستجد.

وسلطت قضية ملاك الضوء على غياب سلطة القانون التي تمنع أعمال العنف الأسري بالعراق في ظل ارتباط الشابة برجل أمن منعها من زيارة أهلها لمدة تزيد عن ثمانية اشهر بعد زواج لم يدم أكثر من عام.

وفي سياق ذلك، أكدت هيفاء الأمين، وهي سياسية عراقية وعضو مستقيل من البرلمان أن «مجلس النواب العراقي لم يعد مركزاً لصناعة القرارات التي تخدم العراقيين، بل بات وكراً للتحايل على العراقيين وسرقة أموالهم».

مبينة لـ”الحل نت”، أن «حادثة ملاك الزبيدي يجب أن تتفجر من خلال البرلمان العراقي من أجل إعادة النظر بكل القوانين الخاصة بحماية المرأة من جهة، والعنف الأسري من جهة أخرى».

ورغم الإدانات الدولية لحادثة ملاك، يتخوف العراقيون أن تطوى صفحة “ابنة النجف” باتفاق عشائري من دون أن يأخذ الجناة عقابهم، حيث اتهمت عائلة ملاك زوجها وذويه بالوقوف وراء حادثة وفاة ابنتهم بعد تقاعسهم عن إنقاذ حياتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.