في جديد تطورات الحراك الذي ينفذهُ تنظيم “داعش” مستغلاً حظر التجوال والإرباك العالمي بسبب انتشار فيروس “#كورونا”، أفادت مصادر أمنية من العراقي بأن زعيم “داعش” الجديد “أبو إبراهيم القرشي” دخل الأراضي العراقية مؤخراً.

فيما تعمل الجهات الأمنية من أجل تحديد مكانه الجغرافي، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

ويستغل تنظيم داعش الانشغال بأزمة جائحة كورونا في البلاد، ونفَّذ عدة الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أخذت شكلاً «منظماً من حيث التوقيت والأهداف»، بحسب مراقبين.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن «الهجمات التي قام بها التنظيم كانت غير مؤثرة وتستهدف نقاطاً عسكرية ومناطق تابعة لعشائر ساعدت #القوات_العراقية في الحرب ضد التنظيم خلال السنوات الماضية».

ويعتبر الزعيم الجديد القرشي عراب الإيديولوجيا المتطرفة التي ينتهجها التنظيم في #العنف والقتل، وللرجل تاريخ أسود في التنكيل بالمدنيين، وسجله حافل بانتهاكات بحق النساء والأطفال، خاصة الإيزيديين الذين قاد ضدهم حملة قمع عنيفة إبان سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من العراق.

وبعد مقتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي بغارة أميركية في #سوريا نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن التنظيم عن اختيار “خليفة” جديد له، هو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”.

والإعلان عن اسم “خليفة” داعش الجديد لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الإرهابية لدرجة أن بعضهم شكك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه «مجهول تماماً».

وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في وقتٍ سابق، نقلاً عن مسؤولين في جهازين للاستخبارات دون أن تسميهما أن “الهاشمي القرشي”، هو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، واسمه الحقيقي هو “أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي”.

وكشفت الصحيفة أن «المولى ينحدر من الأقلية التركمانية في #العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم».

والمولى الذي تخرّج، بحسب المصدر نفسه، من جامعة #الموصل كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد والجرائم التي ارتكبها “داعش” بحق #الأقلية_الأيزيدية في العراق عام 2014.

وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأميركية، فإن «المولى، الذي يعرف أيضاً باسم “حجي عبد الله”، كان باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة #القاعدة في العراق، وارتفع في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش».

وكان الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب، قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقتل البغدادي بغارة أميركية شمال غربي سوريا.

ورصدت #الولايات_المتحدة في آب/أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم لكنه مع ذلك كان «خليفة محتملاً لزعيم داعش أبو بكر البغدادي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.